يعتبر مرض السكري من أكثر الأمراض انتشارا في الوسط السكاني بقالمة ، حيث أحصت جمعية المرضى 14 ألف مصاب فيما قدرت عدد المصابين الذين لم ينخرطوا بحوالي 16 ألف مريضا ، بينما تبقى حالات كثيرة مجهولة لعدم خضوعها للفحوصات ، خاصة منها القاطنة بالمناطق النائية ، و حسب رئيس مصلحة مرضى السكري الحكيم محمد خليفاتي فإن المشكل الرئيسي الذي يعاني منه المريض و أثقل كاهله يتمثل في تكاليف الفحوصات و التحاليل الدورية سواء كانت شهرية أو سنوية ، بغرض البحث عن المضاعفات ، إضافة إلى قلة الأخصائيين مثل طب العيون الذي لم يعد موجدا نظرا لانتهاء عقده مع القطاع منذ ما يقارب السنتين ، بعد أن كان المجمع الصحي بعين دفلة قبلة و حلا سريعا لهؤلاء المرضى نظرا لقربه من مقر سكناتهم و تكاليفه الرمزية ، مما أصبح الآن مرضى السكري يضطرون إلى التنقل لولاية عنابة لإجراء فحص أولي تصل تكلفته أحيانا إلى 4000 دج كل هذه التكاليف التي قال عنها المرضى بأنهم غير قادرين على تحملها ، خاصة و أن معظمها غير قابل للتعويض من جهته أكد السيد زيتوني رئيس جمعية مرضى السكري أن هذه الشريحة تعاني الكثير من المشاكل من نقص في مادة الأنسولين لدى الصيدليات و تذبذب عملية التوزيع ، فضلا عن تكلفة الوصفة الواحدة التي قد تتعدى المليون سنتيم ، خاصة و أن الكثير منهم يشكو وضعيات اجتماعية متدهورة ، كما أن الجمعية تجد نفسها عاجزة عن تقديم يد المساعدة لمرضاها لقلة التمويل ، ليضيف رئيس الجمعية أن هذه الأخيرة و منذ تأسيسها سنة 2000 لم تتلق أي دعم من أي جهة كانت بالرغم من المراسلات العديدة للجهات المسؤولة