تشير التعوقعات الي أن مرض السكري سيقضي على حوالي 10 آلاف شخص في اليوم الواحد في سنتة 2011 وفي الجزائر قفز عدد المرضى من مليون الي مليونين و 500 ألف مصاب في 2007 ما يعادل 10 بالمائة من السكان ولعل أخطر ما في الأمر أن 10 بالمائة من المصابين ليسوا على اطلا بذلك، ونظرا للانتشار الرهيب لهذا المرض ذقت الفدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري ناقوس الخطر وشددت على ضرورة التشخيص المبكر. رغم أن الجمعيات تقوم بعمل توغوي وتحسيسي في الميدان الا أن مرض السكري الصامت والفتاك يهدد يوميا عددا كبيرا من المواطنين الجزائريين المصابين بالسكري من الدرجة الثانية، لكن عدم إجراء تحاليل وعدم ظهور أعراض ترتب عنه عدم اطلا زغلب المصابين بمرض تكمن خطورته في الرتلاف التدريجي لمختلف أعضاء الجسم لاسيما الأعين ما يؤدي الى إصابة عدد كبير بالعمى. ولعل ما يزيد من تعقيد المرض المزمن والمكلف لخزينة الدولة أن 40 بالمائة من المرض غير مونين ، ما يصعب عليهم شراء الادوية الذي يحدث في بعض الأحيان علي حساب الأكل نظرا لصعوبة أوضاعهم المادية من جهة وغلاء الدواء على اعتبار أنه يوصف لهم مدى الحياة كون المرض مزمن، واستنادا الي نشرة صحفية اصدرت بمناسبة اليوم الوطني للسكري فان المرض لم يعد يخص البلدان والافراد الأغنياء، خاصة وان المنظمة العالمية للصحة تتوقع تطور حالات المرض ليصل الى حدود 40 بالمائة في البلدان المتقدمة في الفترة الممتدة الي 2020 بينما تصبح 170 بالمائة في البلدان السائرة. ويتوقع أن يتسبب السكري في وفاة ما لايقل عن 4 ملايين شخص خلال مدة لاتتجاوز 12 شهر زي في سنة واحدة على أن يصل عدد الاشخاص الذين يموتون يوميا في نفس السنة زي 2011 الى حوالي 10 آلاف شخص حسبما جاء في العدد الاخير المجلة الاطلس المختصة في هذا المرض. وحسب نفس المجلة فان عدد المصابين يقدر ب 285 مليون شخص مصاب بالسكري علي أن يرتفع ليصل الى 440 مليون شخص خلال العشريتين المقبلتين مع العلم أن 4 من 5 مصابين يعيشون في الدول النامية. ولمواجهة هذا المرض تسهر الفيدرالية الجزائرية لجمعيت مرضى السكري على عمل توعوي وتحسيسي ، وتوكد على ضرورة تقديم تربية صحية وترقية التشخيص المبكر لداء السكري بالاضافة الى تنظيم دورات للتكوين الطبي المستمر لصالح الأطباء العاموم بالمناطق الجنوبية في شكل دروس مكثفة حول المرض بولاية غرداية التي تشهد انتشارا كبيرا للمرض. جدير بالذكر أن الجزائر تسعى جاهدة لمواجهة المرض والتحكم في أثاره حفاظا على حياة المصابين من خلال توفير الأدوية، لكن الوقاية تبقى خير علاج لاسيما في ظل الارقام المتداولة والتي تتوقع انمتشارا رهيبا للمرض.