و في سياق متصل كشف مدير مركز توزيع الطاقة بجيجل بأن مؤسسة سونالغاز بالولاية قد خصصت هذه السنة غلافا ماليا هاما يقدر ب 80 مليار سنتيم ، ستوجه لتحسين الخدمات و القضاء على مختلف المشاكل التي تطرأ بين الحين و الآخر في البلديات ال 28 المتعلقة بانقطاعات الكهرباء ، و في هذا السياق اعتبر مصدرنا بأن سونالغاز لا تتحمل كل المسؤولية و بخصوص الانقطاعات على اعتبار أن أغلبيتها تتسبب فيها مؤسسات للأشغال تابعة لقطاعات أخرى ، حيث تقوم بعمليات الحفر العشوائية التي تكلف مؤسسة سونالغاز خسائر مالية معتبرة و لمعالجة مشكل الانقطاعات و التخفيف من حدته خصصت ذات المؤسسة 50 مليار سنتيم لتجديد محولين كهربائيين فيما ستكلف عملية تجديد الشبكة في مناطق عديدة من الولاية حوالي 30 مليار سنتيم يشار إلى أن سونالغاز تنتظرها تحديات كبيرة عبر الولاية جيجل من ذلك استكمال تزويد سكان المناطق النائية بالطاقة الكهربائية رغم أن نسبة المحرومين من هذه المادة الإستراتيجية لا تتعدى 05 % إضافة إلى دفع عملية تموين السكان بالغاز ، حيث يشهد برنامج ربط البيوت بالشبكة بطئا ملموسا على اعتبار أن نسبة المستفيدين من الغاز على مستوى الولاية لم تتجاوز حتى اليوم 50 % إذ لا يزال الغاز حكرا على القاطنين بالمدن الكبرى و المراكز الحضرية على غرار جيجل ، الطاهير ، الميلية زيامة منصورية العوانة سيدي عبد العزيز العنصر و سيدي معروف ، فيما يعاني المواطنون على مستوى البلديات النائية و الجبلية الحرمان فهم يعوضون ذلك باقتناء قارورات غاز البوتان التي تشهد أسعارها ارتفاعا متواصلا عاما بعد عام ناهيك عن متاعب جلبها للبيوت ، و على هذا الأساس فإن سونالغاز ستركز عملها مستقبلا - حسب مصدرنا - على تمويل مشاريع إيصال الغاز لبيوت البلديات النائية مع مراعاة الأولوية و في حدود الإمكانيات و الوسائل المتاحة