أكد خبراء أن سعر النفط الذي تجاوز أمس، سعر143 بسوقي لندن ونيويورك، قد يصل إلى 200 دولار للبرميل إذا حدثت أية توترات في منطقة الخليج• وأوضح خبراء في تصريحات صحفية، نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية، "إن التصعيد الإعلامي بين واشنطن وتل أبيب من ناحية وطهران من ناحية أخرى على خلفية الملف النووي الإيراني" يعد من أبرز الأسباب التي أدت الى ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات غير مسبوقة، مشددين على أن أي خطوة عسكرية من جانب أي طرف سوف تخلق "أزمة عالمية في الطاقة"• وصرح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية سعد الشويب في حديث خص به وكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن هناك النسبة تتراوح بين 15 إلى 20 في المائة من أسعار النفط الحالية، تعود إلى التوترات السياسية في منطقة الخليج بينما يؤثر انخفاض الدولار بنسبة 20 في المائة على الأسعار، مؤكدا أن الأسعار سوف تنخفض كثيرا لو تمت معالجة هذين العاملين• وأضاف الشويب أنه لو حدثت أي توترات عسكرية فستصل أسعار النفط إلى 200 دولار، مشيرا إلى أن التوترات الحالية رفعت الأسعار الى فوق مستوى ال 140 دولارا للبرميل " وهي لا تعبر سوى عن تخوفات "• وأوضح أن معظم احتياطيات النفط العالمية توجد في منطقة الخليج كما أن إيران وحدها تنتج ثلاثة ملايين برميل يوميا وإذا حدثت توترات في المنطقة فستحرم العالم من جزء من هذا الإنتاج• وحول التهديدات الإيرانية بغلق مضيق هرمز أشار الشويب الى أن هناك خططا احتياطية لتصدير النفط الكويتي بالتعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي لكن هذه الخطط لم تنته بعد• وأوضح أن الكويت تعاملت قبل ذلك مع الحرب العراقية-الإيرانية وتمكنت من تصدير إنتاجها رغم اشتداد وطأة الحرب• من جهته عزا وكيل وزارة النفط الكويتي الأسبق عيسى العون ارتفاع الأسعار الى عاملين أحدهما التوتر المستمر في المنطقة بسبب العراق وإيران، مشيرا الى أن "هذه هي المرة الأولى التي نسمع فيها تهديدات مباشرة من المسؤولين الإيرانيين حول إمكانية غلق مضيق هرمز"• وأوضح أن أسعار النفط ارتفعت خلال عامين فقط من 50 دولارا للبرميل الى 140 أي 90 دولارا مرة واحدة و" دون حرب أو اعتداء فما بالك إذا كانت هناك حرب• إن الأسعار ستصل ساعتها الى 200 دولار للبرميل على الأقل"• واستبعد إمكانية غلق إيران لمضيق هرمز لأن "العالم لن يسمح بذلك"، مشيرا إلى أن السعودية تملك منفذا للتصدير على البحر الأحمر، كما أن الدول الأخرى تمتلك بعض الخيارات " لكن الامر لن يكون سهلا"•