كشفت مصادر أمنية رفيعة في تركيا عن تعرض رئيس الوزراء رجب طيب إردوجان لسبع محاولات اغتيال في عامين على يد منظمات إرهابية. ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مسئول بالأجهزة الأمنية قوله :" إن الصدفة لعبت دورا كبيرا في نجاة إردوجان من إحدى هذه المحاولات التي كانت شبه محققة، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ قرار بعدم الإعلان عن هذه المحاولات ونجاة إردوجان منها لاعتبارات أمنية، مبينا أن أحد أعضاء تنظيم الدولة السرية "أرجناكون"، الذي يتم التحقيق معه حاليا كان على اتصال مستمر مع أعضاء جبهة تحرير الشعب الثورية من أجل وضع خطة لاغتيال إردوجان. في الوقت نفسه أكد إردوجان أن جهود القضاء على تنظيم "أرجناكون" ستستمر حتى النهاية، وأن حكومته لن تتراجع عن تنظيف تركيا من الدولة السرية التي سيطرت عليها لفترات طويلة وأدت إلى الإضرار بمصالحها، على الرغم من تلقيه وزملائه أعضاء الحكومة تهديدات بالاغتيال. وأفاد إردوجان بأن الأجهزة القضائية طلبت تزويدها بالمعلومات عن التنظيم لأن جهازي المخابرات والأمن يتبعان مجلس الوزراء، وذلك ردا على الانتقادات التي وجهت له بالتدخل في عمل القضاء. وأكد ثقته بأن حزب العدالة والتنمية لن يغلق بقرار من المحكمة الدستورية في الدعوى المقامة ضده، وأن الاتهامات الموجهة إليه بمناهضة العلمانية لا تقوم على أساس، إلا أنه رفض الكشف عما إذا كانت لديه خطط بديلة للتعامل مع احتمال صدور قرار بإغلاق الحزب، وقال إن الإعلان عن مثل هذه الخطط سيكون خطأ سياسيا. وتابع إردوغان أنه حتى في حالة صدور قرار بإغلاق الحزب فإن أعضاءه لن يتوقفوا عن العمل بجدية شديدة، مشيرا إلى أن الدولة يمكن أن تكون علمانية لكن الناس لا يمكن أن يكونوا علمانيين، رغم اتخاذ بعضهم العلمانية دينا لهم.