كشفت مصادر إعلامية عن مساع لتأسيس حزب سياسي جديد، يكون بديلا لحزب العدالة والتنمية الحاكم حال اتخاذ المحكمة الدستورية قرار إغلاقه • تأتي هذه الخطوة بعد النظر في الدعوى التي قدمها النائب العام عبد الرحمن يالتشينقايا في 14 مارس 2008، وطالب فيها بحظر حزب العدالة والتنمية الحاكم وتجميد نشاط بعض قياداته في مقدمتهم رئيس الحزب رئيس الوزراء رجب طيب أردوجان بسبب ماأسماها سياساته التي تتعارض مع العلمانية • وذكرت صحيفة "أكشام" التركية أن رئيس اتحاد الغرف التجارية والبورصات، رفعت هيسارجيكلي أوغلو يقود جهود تأسيس هذا الحزب الذي تشير كل الدائل إلى أن نائب رئيس الوزراء السابق عضو اللجنة التنفيذية لحزب العدالة والتنمية عبد اللطيف شنر هو المرشح لرئاسته• وأوضحت الصحيفة، أن التغيير في موقف هيسارجيكلي، الذي كان قريبا من أردوجان، جاء بعد أن رفض الأخير النداء الذي وجهه تجمع المنظمات المدنية للأحزاب السياسية إلى التراجع عن مواقفها، والعمل على التوصل لحل وسط يخرج البلاد من أزمتها السياسية التي باتت تؤثر على الأوضاع الاقتصادية• وأشارت إلى أن الحزب الجديد الذي يقود التحرك بشأنه كل من رئيس اتحاد الغرف والبورصات وعبد اللطيف شنر ووزير التجارة والصناعة السابق الذي استبعده أردوجان من قائمة الحزب للانتخابات الأخيرة في جويلية الماضي سيضم النواب الذين استبعدهم حزب العدالة والتنمية ومنهم تورهان جوميز نائب مدينة بالكسير غرب تركيا إلى جانب أعضاء في حزبي الوطن الأم والديمقراطي "الطريق القويم سابقا"• ولم ينف عبد اللطيف شنر، الذي امتنع عن خوض الانتخابات الأخيرة بعد خلاف مع أردوجان لكنه بقي في صفوف الحزب واتجه للتدريس بجامعة تابعة لاتحاد الغرف والبورصات، الإعداد لتأسيس هذا الحزب الجديد، لكنه أشار إلى أنه الآن في مرحلة استماع لصوت الشارع التركي، وهناك من يقومون بذلك في جميع المحافظات التركية ال81 من أجل الوقوف على احتياجات الشارع التركي، وبعدها سنقرر ماذا سنفعل؟• ونفى شنر في الوقت نفسه، إجراء اتصالات مع رئيسي حزبي الطريق القويم والوطن الأم السابقين تانسو تشيلر ومسعود يلماظ للانضمام للحزب الجديد•