وصل وزير الدفاع الفرنسي إيرفيه موران صباح أمس إلى العاصمة الأفغانية كابل في زيارة مفاجئة بعد أقل من يوم على إعلان خطف عاملي مساعدات فرنسيين في أفغانستان، وتستمر زيارة الوزير الفرنسي لأفغانستان يومين سيتفقد فيهما التعزيزات العسكرية الفرنسية شرق العاصمة• وتعتبر هذه ثالث زيارة يقوم بها موران إلى أفغانستان بعد أن سبق له أن حل بهذا البلد مرتين في سبتمبر وديسمبر 2007 في زيارتين قصيرتين، وتأتي زيارة المسؤول الفرنسي بعد أقل من 24 ساعة على إعلان المنظمة الإنسانية "العمل ضد الجوع" أن عاملي إغاثة فرنسيين خطفا في أفغانستان، مؤكدة أن المعلومات تشير إلى أنهما على قيد الحياة• وقالت منظمة العمل ضد الجوع في بيان إن الفرنسيين خطفا فجر الجمعة في بلدة نيلي بمديرية داي كندي "وسط" بعد اقتحام مسلحين منزلا كانا ينامان فيه، وفي تفاصيل أخرى عن تلك العملية أفاد بيان للمنظمة أن المسلحين قيدوا أيدي حراس المنزل، وخطفوا العاملين وهربوا على متن سيارات عدة• وعلى الفور علقت المنظمة التي تعمل بأفغانستان منذ العام 1995 كل عملياتها ونددت بما وصفته بالعمل الإجرامي الذي "يهدد سلامة العاملين في الحقل الإنساني ويعرض للمخاطر المساعدات الخاصة بالسكان المدنيين"، وتعهدت المنظمة أيضا ببذل كل ما بوسعها للإفراج عن عامليها في أسرع وقت ممكن، بينما شكلت الحكومتان الفرنسية والأفغانية على الفور خلية أزمة لمتابعة الموقف وتنسيق الجهود من أجل الإفراج عن المخطوفين• وكانت فرنسا قد حذرت في جوان الماضي من "المخاطر الكبيرة" التي قد يتعرض لها مواطنوها في أفغانستان، بعد الإفراج عن رجل أعمال فرنسي في نفس الشهر، وشهدت أفغانستان عددا من عمليات الخطف في الآونة الأخيرة، من أبرزها خطف حركة طالبان العام الماضي ل18 كوريا جنوبيا من بينهم 15 امرأة يعملون بالمؤسسة الكورية للمساعدات الدولية قبل أن تطلق سراح معظمهم لاحقا• كما احتجز عاملان فرنسيان من جمعية أرض الطفولة لدى طالبان لعدة أسابيع في ربيع عام 2007, قبل أن يفرج عنهما في ظروف غامضة•