ويأتي هذا القرار - حسب ما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية - من طرف مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية، وسيتربع هذا المشروع في المرحلة الأولى على مساحة تقدر ب 350 هكتار مع إمكانية توسيعه إلى 1027 هكتار، ومن شأن هذه المنطقة احتضان العديد من الوحدات الصناعية والإنتاجية في مجالات مختلفة، حيث سيتم توفير لفائدة المستثمرين والصناعيين البيئة المناسبة لمزاولة نشاطهم من خلال إنشاء شتى المرافق الضرورية كالوكالات البنكية وأخرى مختصة في التأمينات فضلا عن فتح مركز للتسهيل وفروع لشركة "سونلغاز" ومؤسسة "الجزائرية للمياه" وفندق ومحطة لتوزيع البنزين• وحسب نفس المصدر ستحظى المنطقة التي من شأنها الإسهام في إعطاء دفع نوعي للحركية التنموية الصناعية والتجارية بولاية غليزان مع خلق عدد كبير من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة بمختلف المنشآت والخدمات المطلوبة، سواء تعلق الأمر بشبكة الطرقات أو الكهرباء أو الغاز الطبيعي إلى جانب شبكات توزيع الماء الصالح للشرب والصرف الصحي• ومن جهة أخرى تطمح السلطات الولائية إلى إنجاز على بعد كيلومترين من المنطقة المذكورة سوقا لبيع الخضر والفواكه بالجملة يكتسي طابعا جهويا، بالإضافة إلى مذابح وغرف للتبريد والتخزين ومخبر للنظافة وتحليل نوعية المنتوجات المختلفة مع تخصيص مساحة لإنشاء وحدات صغيرة مختصة في التغليف والتعليب• كما يتوقع في نفس الوقت - تضيف نفس المديرية الولائية - توفير فضاءات لعرض وبيع السيارات والمركبات النفعية وكذا العتاد الخاص بقطاعي الفلاحة والأشغال العمومية• وللإشارة فإنه يعود سبب اختيار بلدية سيدي خطاب لإقامة المنطقة الصناعية المندمجة الجديدة إلى كونها تقع بالقرب من عدد من الهياكل القاعدية الهامة لأي نشاط اقتصادي والمتمثلة في ميناء مستغانم والطريق السيار شرق-غرب الجاري إنجازه حاليا وكذا الطريق الوطني رقم 90 المؤدي إلى ولاية مستغانم الذي سيعرف أشغال لازدواجه مستقبلا، كما سيقام غير بعيد عن المنطقة خط السكة الحديدية المزدوج الرابط بين الجزائر العاصمة ووهران• واستنادا إلى مديرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية فإنه يتوقع تسجيل خلال السنة الجارية 2008 على مستوى وزارة الصناعة وترقية الاستثمار عملية لتهيئة هذه المنطقة على أن يتم تحديد مستقبلا تكلفة إنجازها والمدة التي ستستغرقها أشغال تجسيدها• يذكر أن هذا المشروع الهام يندرج في سياق مساعي وتصورات السلطات المحلية المستقبلية الرامية إلى الاستغلال الأمثل والناجع للموقع الاستراتيجي لولاية غليزان في المجال التنموي باعتبارها مفترق طرق يربط بين وسط وغرب وجنوب الوطن، مما يؤهلها بدون شك لترقية وتطوير الأنشطة ذات الطابع التجاري والصناعي لتضاف بذلك إلى الجانب الفلاحي المميز للجهة•