رفض الماويون تشكيل الحكومة الجديدة في نيبال وذلك في أعقاب انتخاب رام باران ياداف من حزب المؤتمر النيبالي كأول رئيس للجمهورية منذ أن تم إلغاء الملكية التي استمرت قرونا في هذا البلد في شهر ماي الماضي، والماويون يشكلون أكبر حزب في البرلمان ورفضهم المشاركة في الحكومة يدفع بالنظام السياسي في البلاد إلى منطقة عدم اليقين، وكان ياداف قد نال أكثر من نصف أصوات المجلس المكون من 594 مقعدا، وكان ياداف المدعوم من حزب المؤتمر النيبالي والحزب الشيوعي فشل بالفوز وذلك بفارق بسيط جدا خلال جولة الاقتراع الأولى• ولكن المجلس نجح بانتخاب باراماناند جها، المدعوم من قبل منتدى حقوق الشعب نائبا للرئيس، يذكر أن الماويين يتمتعون بأكبر عدد من المقاعد في مجلس النواب المنتخب حديثا في النيبال إلا انه لم يتمكن من الفوز بالأكثرية، وبعد انتخاب الرئيس الجديد يمكن تشكيل حكومة لان الدستور النيبالي ينص على ضرورة وجود رئيس للبلاد يؤدي رئيس الحكومة أمامه قسم اليمين، تجدر الإشارة إلى أن رئيس الدولة لا يتمتع بصلاحيات كبيرة ولكنه رئيسي في مجال تشكيل الحكومات، وفي ظل وجود مجلس نواب لا يملك فيه احد الأطراف الأكثرية، من الممكن أن يكون للرئيس دورا اكبر يلعبه على الصعيد الداخلي•