سببت موجة الحر التي اجتاحت المنطقة الشرقية خلال الأيام الماضية، في إتلاف منتوج العنب،وتجاوزت الخسائر حسب التقييم الأخير للفلاحين والتقنيين المختصين 80 %، لمنتوج ثلاث أنواع، وقد أكد تجار سوق التجزئة على ندرة منتوج العنب، مما أدى إلى ارتفاع أسعاره في أغلب المحلات. وفي سياق آخر، يعود تضرر منتوج الكروم إلى الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة التي فاقت معدلها الفصلي، مما أصاب عناقيد المنتوج، وهي في مرحلة النمو وقضى على الكثير من العناقيد، التي أتلفت قبل مرحلة النضج. وحسب الفلاحين، فإن الأضرار مست أنواع الداتي والميسكيا، والنوع الموجه للخمور ولا تقل الخسائر حسب التقييم الأخير عن 80 % ، بل هي مرشحة للارتفاع في حالة ارتفاع درجة الحرارة، وتكاثر حشرة النحل، مما سيقضي على حبات العنب، وهي في عناقيدها. والجدير بالذكر، أن نوعية الكاردينال لم تتجاوز نسبة أضرارها 5 %، لكون المنتوج ناضج على وشك الجني. وللحد من هذه الخسائر، انطلقت جمعية الفلاحين المنتجين للكروم بالتدخل قصد مسح شامل للمساحات المنتجة، وتعتبر عنابة في مقدمة الولايات المنتجة لأجود أنواع عنب المائدة، وكذلك النوعية الموجهة للتحويل، وهذا على مساحة إجمالية قدرها 15 هكتار، لتبلغ القدرة الإنتاجية 2436 قنطار بكل من الشرفة والعلمة وبرحال والتريعات وشطايبي، وقد تقلص الإنتاج حسب الفلاحين إلى 18 ألف قنطار. وعلى صعيد آخر، أبدى الفلاحون قلقهم إزاء محصول الطماطم باستمرار موجة الحر التي بإمكانها أن تلحق أضرارا بالمحصول، لأن السوق تشهد إقبالا ضعيفا لمنتوج الطماطم الصناعية.