وتعد أغلب تلك المسائل المطروحة من اختصاص ومهام البلديات وبعض المصالح العمومية لا سيما على مستوى البلديات الكبرى الأمر الذي يؤدي إلى طرح هذه القضايا للدراسة دوريا خلال اجتماعات السلطات الولائية مع المنتخبين المحليين قصد إيجاد الحلول الناجعة للمشاكل المطروحة في هذا المجال ويروي بعض مسؤولي البلديات أن النقائص في النظافة العمومية والبيئية الناجمة عن تكاثر المزابل العمومية العشوائية يعود إلى نقص الإمكانيات المادية وكذا اليد العاملة لدى مصالح النظافة ويشير نفس المصدر بهذا الصدد إلى أن الشباب يرفض مهنة التنظيف وجمع القمامة معتبرا هذا النشاط مهينا ومن جهة ثانية أبدى ذات المسؤولين أسفهم بسبب عدم وجود شرطة بلدية مكلفة بتطبيق قواعد السلامة العمومية ولاحظوا أن هذه الوضعية تشجع سائقي الشاحنات القادمين من بعض الولايات المجاورة على رمي حمولاتهم من النفايات بالمحيط وذلك رغم التعليمات المعطاة من طرف المصالح المعنية لمعاقبة الفاعلين ولقد أدى نقص عمليات المراقبة في مجال النظافة حسب نفس المصدر إلى انتشار المزابل العشوائية على طول محاور كل من الطرق الوطنية والولائية وحتى الريفية وغيرها التي اجتاحتها مختلف أنواع القاذورات والنفايات ويشار في هذا المجال إلى انعدام عمليات مكافحة الحشرات التي تنتشر بكثرة بأكبر التجمعات السكنية سيما في فصل الصيف حيث أن العمليات القليلة المنجزة تبقى دون جدوى بسبب انتشار هذه الحشرات، ويلاحظ أن عدم تنظيف العمارات باعتبارها أهم موقع لتكاثر هذه الحشرات يتسبب في تفاقم الوضعية بالأحياء السكنية خاصة عين البيضاء مسكيانة وعين مليلة وكذا عين فكرون ومن العراقيل كذلك التي تواجهها التجمعات السكنية والتي تشكل صعوبات للسائقين أشغال الحفر عبر الطرق المنجزة من طرف مصالح سونالغاز والمياه التي غالبا ما تترك في وضعية سيئة بسبب تعليمات صارمة تقضي بإنجاز الأشغال في وقت قياسي