تشهد مراكز البريد المنتشرة عبر 28 بلدية بولاية جيجل ومنذ انطلاق موسم الاصطياف ضغطا كبيرا وتوافدا بالمئات من قبل المواطنين من داخل وخارج الولاية من أجل سحب أموالهم لاسيما وأن الولاية تعرف إقبالا كبيرا للمصطافين والسياح الذين فاقوا 05 ملايين مصطاف إلى غاية منتصف أوت الجاري. فزائر مدن الطاهير جيجل والميلية تستوقفه ظاهرة الطوابير أمام شبابيك السحب، حيث تضطر الكثير من العائلات إلى قضاء ساعات في طوابير طويلة كما هو الحال ببريد حي أيون والبريد المركزي وبريد الطاهير وسجل استياء وتذمر في أوساط المواطنين، سيما عند نفاد السيولة النقدية. وأمام هذه الوضعية، أشار أحد الموظفين بأن مصالح البريد اتخذت كل الاحتياطات تحسبا لموسم الاصطياف، إلا أن كل المبالغ المرصدة من قبل البنوك لا تغطي الاحتياجات والطلبات الكثيرة. من جهة أخرى، سجلنا طوابير أخرى أمام المحول الالكتروني الذي غالبا ما يكون معطلا. أما بالمناطق النائية فالسيولة في غالب الأحيان غائبة أو منعدمة كما هو حال سكان بلدية بني ياجيس الذين يضطرون للتنقل إلى تكسانة أو جيجل لسحب أموالهم ونفس الشيء يقال عن مراكز إيراقن سلمى وأولاد رابح برج الطهر وغيرها، أين تنفد السيولة مبكرا وأحيانا منعدمة، ما يزيد من معاناة سكان الأرياف والقرى.