تشهد ولاية جيجل هذا الموسم أزمة حادة في وسائل النقل بسبب التدفق الكبير للمواطنين والمصطافين من مختلف ولايات الوطن وحتى المهجر، بحيث سجلنا طوابير للمسافرين والركاب أمام مواقف الحافلات للنقل الحضري سيما خطوط مدينة جيجل والطاهير والميلية، وهذا بسبب نقص وسائل النقل وعدم قدرة الموجودة على تلبية طلبات العدد الهائل من السيل البشري الذي زار جيجل، وكذا بعد قرار مديرية النقل بتحويل العشرات من الحافلات العاملة على مستوى الخطوط الحضرية والريفية إلى الخطوط الزرقاء التي تعمل باتجاه الشواطئ. ومن بين الخطوط التي تعرف اكتظاظا كبيرا نجد العوانة وزيامة منصورية وكم تكون الرحلة شاقة من جيجل إلى زيامة على بعد حوالي 40 كلم، حيث تؤدي في أغلب الأحيان الحركة الكبيرة للمركبات على طريق الكورنيش إلى حدوث اختناق بمدخل الكهوف العجيبة حيث تتوقف أحيانا الحركة نهائيا وتضطر العائلات سواء في السيارات أو الحافلات إلى الانتظار من ساعة إلى 4 ساعات من أجل تسريح الحركة التي يتسبب فيها دائما أصحاب شاحنات المقطورة، وتكون الحركة شبه متوقفة في الفترة المسائية ابتداء من الساعة الخامسة وهو توقيت خروج المصطافين من الشواطئ وعودتهم إلى ولاياتهم أو المساكن التي قاموا بكرائها وهذا على طول الطريق الوطني رقم 43 الرابط بين جيجل وقسنطينة وكذا بجاية، وهو ما أدى ببعض العائلات إلى التنقل داخل مدينة جيجل مشيا على الأقدام عوض السيارات لاختصار وربح الوقت سيما وأن جيجل استقبلت إلى غاية منتصف أوت أزيد من 5 ملايين مصطاف مما خلق أزمة في كل شيء.