استقبل أمس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد نظيره اللبناني فؤاد السنيورة، وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها والتطورات في العراق، وفقا لبيان الحكومة العراقية.وجاء في البيان أن المسؤولين تطرقا في مناقشاتهما "للنجاحات السياسية الكبيرة التي حققتها حكومة الوحدة الوطنية العراقية، وتضافر الجهود من أجل تجاوز التحديات الكبيرة، وسعي العراق للانفتاح على محيطه الإقليمي والعربي، ومرحلة الاستثمار والبناء التي يخطط العراق لدخولها بقوة من خلال إقرار عدد من التشريعات الجديدة"، وكان السنيورة قد شدد في تصريحات صحفية قبيل بدء الزيارة على أن "العراق دولة عربية، ومن الضروري الانفتاح عليها الآن".ورافق السنيورة في زيارته الرسمية الأولى للعراق عدد من الوزراء بينهم، وزير الخارجية فوزي صلوخ ووزير الإعلام طارق متري والمالية محمد شطح بالإضافة لعدد من المسؤولين اللبنانيين.وتعد زيارة السنيورة لبغداد، هي الأولى لمسؤول لبناني للعراق منذ الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وكان النائب اللبناني سعد الحريري زعيم تيار المستقبل قد زار بغداد منتصف الشهر الماضي.وعربيا تعد زيارة السنيورة هي الثانية لزعيم عربي، إذ تأتي بعد تسعة أيام من زيارة مماثلة قام بها ملك الأردن عبد الله الثاني، يذكر أن واشنطن تمارس ضغوطا على الدول العربية لدعم الحكومة في بغداد التي شكت من تجاهل بقية العالم العربي لها. ولم ترسل أي دولة عربية سفيرا دائما للإقامة في بغداد منذ خطف مبعوث مصري وقتله عام 2005، غير أن العديد من الدول العربية عينت سفراء لها هذا العام، لكنهم لم يصلوا بعد.