رغم اعترافه بتحمل مسؤولياته، إثر الهزيمة الغير متوقعة بميدانه أمام أولمبي أرزيو، في افتتاح بطولة القسم الثاني الممتاز لهذا الموسم، إلا أن مصير بقاء المدرب عبد الله على رأس العارضة الفنية للموب مرتبط بنتيجة المواجهة المقبلة التي سيشد أشباله الرحال إلى مدينة الجسور المعلقة لمواجهة السياسي، الذي لم يبدأ بدوره المنافسة بشكل جيد، الأمر الذي أبقى على بصيص الأمل بالنسبة للحاج مشري، من خلال حديثه للفجر حول أسباب الإخفاق أمام لوما، والتي أرجعها محدثنا إلى العمل المكثف من الناحية البدنية قبل المواجهة بأيام قليلة، الأمر الذي ظهر جليا عبر تحركات اللاعبين فوق الميدان، أين بدا الثقل على جلهم وغابت السرعة في انطلاق الهجمات، إلى جانب غياب الحظ في العديد من الفرص السانحة للتسجيل للخط الأمامي ن مضيفا أن التشكيلة تم تجديدها بنسبة كبيرة وتتطلب وقتا أطول للتوصل إلى تنسيق مثالي بين الخطوط الثلاثة، كما أبدى مشري تفهمه لغضب الأنصار، الذين حضروا بقوة للاحتفال بأول فوز لفريقهم كانطلاقة موفقة للعب ورقة الصعود، واعدا إياهم بتدارك الوضع بدءا من الجولة المقبلة، بينما ترى الأغلبية الساحقة من أنصار النادي، أن مشري الذي سبق له الإخفاق في قيادة الموب إلى القسم الأول قبل ثلاثة مواسم، لا يلقى الإجماع بدليل معارضة العديد منهم لتعيينه على رأس العارضة الفنية، وما البداية المخيبة للآمال في أول اختبار له إلا دليل على صحة تخمينات معارضيه، الذين أعابوا فشله في اختيار التشكيلة الملائمة، من خلال تجاهله لركائز الفريق للموسم الماضي، في وسط الميدان بالخصوص، مغوفل ونايت يح/ اللذين أكد دخولهما في المرحلة الثانية خطأ المدرب، الذي تمادى في تهميش ركائز أخرى على غرار فيغاوي وسي حاج، ناعيك عن الإفلاس التكتيكي، الذي عجل في نشوب خلاف حاد بينه والمناجير العام ايدير، الذي انتقده علنا بسبب تغييره للخطة المتفق عليها قبل المواجهة وهي 3 / 5 / 2 والتي حسب ايدير أعطت نتائج جيدة خلال التربص التحضيري بالعاصمة، قبل أن ينفرد مشري بقرار تغييرها في آخر لحظة واللعب بخطة 4 / 4 / 2، وأمام كل هذه الاضطرابات يبقى أنصار الفريق الذين أكدوا للمدرب واللاعبين خلال حصة الاستئناف حتمية العودة بنتيجة إيجابية من قسنيطينة وتفادي الانهزام بأي طريقة.