أولى قطاع الفلاحة بولاية عين تموشنت عناية خاصة لزراعة الحبوب الجافة ولاسيما منها مادة الحمص كونها تتماشى وخصوصيات المنطقة ومقاومة للجفاف ولاسيما متوسط الحجم والمشهور منذ القدم باسم الحمص التموشنتي، وباعتبار الحبوب الجافة آخر منعطف للفلاح من مراحل الدرس قبل الشروع في قطف العنب، ومن خلال المعطيات التي تحصلت عليها المديرية الوصية، فإن العملية كللت بجمع محصول اجمالي قدر ب 43180 قنطار منها 8380 قنطار من مادة الجلبان اي بمعدل 09 قناطير في الهكتار و10200من مادة الفول بمعدل 08 قنطار في الهكتار و2630 قنطار من مادة اللوبيا بمعدل 04 قناطير في الهكتار، الى جانب مادة الحمص التي أفرزت جمع 21570 قنطار. وحسب المختصين في هذا الميدان فإن المردود بإمكانه أن يكون أحسن من هذا لو تقيد الفلاح بالإرشادات التقنية لحماية محاصيله الزراعية، إلا أن الطرف الآخر يرجعها للأحوال الجوية وسقوط الأمطار غير المنظمة، ضف إلى ذلك غلاء الأسمدة وقطع الغيار وتراجع القدرة الشرائية. أما عن التسويق فلايزال الفلاح يعتمد على بيع غلته للخواص ولاسيما مادة الحمص، مما يدخله في عالم السمسرة في غياب تعاونية الخضر والحبوب الجافة التي اكتفت بأخذ المحاصيل الزراعية الأخرى وتسديد حقوقها وإلى هذا السياق من المنتظر أن تشجع المديرية الوصية الفلاحين على زرع هذا المنتوج وضمان تسويقه بأسعار جد مشجعة كونه يقاوم الجفاف ومطلوب كثرة في العائلة الجزائرية.