انطلاقا من مبدأ الشورى بين الفلاحين ومديرية الفلاحة لولاية عين تموشنت، وعلى هامش الإحتفال باليوم الوطني للإرشاد الفلاحي، قامت مديرية الفلاحة بحملات تحسيسية تجاه تعاونيات الحبوب والخضر الجافة في كل من مقاطعات بلديات حمام بوحجر وعاصمة الولاية، فيما يخص الحملة ذات الفائدة الوطنية بدأ من إدخال "الرفيق" لمساندة الفلاح وكذا اختياره للنوعية المرغوب فيها، أضف إلى ذلك احترام الإستفادة من الحصص الإرشادية ذات المنفعة العامة المتعلقة بآلات الزرع الحديثة والقديمة للحفاظ على حبوبهم، إلى جانب كيفية استعمال الأسمدة التي تختلف محتوياتها من منطقة لأخرى. من جهتها شهد فلاحو ولاية عين تموشنت في السنوات الأخيرة نزوحا تجاه المدن والتخلي عن الأراضي نتيجة شح السماء وغلاء قطع الغيار والتكفلة الباهضة التي يتطلبها الهكتار الواحد، مما يؤدي إلى انخفاض مردود الحبوب بسبب الأعشاب الضارة التي تساهم بمعدل 40% سنويا، وقد يفوقها في مناطق أخرى. من جهته رئيس الغرفة الفلاحية يرى أن الموسم الفلاحي مرهون بالأمطار. وتلك الإشارات تدل على موسم موفق من خلال الأمطار الأخيرة التي شهدتها المطنقة والتي لم تشهدها الولاية منذ عدة سنوات، مما أجبر العديد من الفلاحين على توقيف عملية الزرع لارتواء الأرض. وفي سياق متصل فقد تم زرع نحو 94 ألف و500 هكتار من الحبوب بمختلف أنواعه منها 24310 هكتار من القمح الصلب بالمنطقة الأولى بدائرة عين الكحيل كونها منطقة باردة وهي آخر نقطة تلجأ إليها الحصادات، و بضعة هكتارات من القمح اللين الذي يتمركز بدائرة عين الأربعاء و55180 هكتار من الشعير. وكان الإقبال عليه لدى فلاحي وادي الصبام إذ قدرت المساحة المزروعة ب 6200 هكتار إلى جانب بلدية تمزرور ب 4620 هكتار، كما خصصت مساحة 3350 هكتار لزراعة الخرطان. وكما كان متوقعا فإن المساحات الكبرى التي تعد المحرك الرئيسي للتنمية الفلاحية بولاية عين تموشنت، تصدرتها منطقة ملاتة في كل من بلديات واد الصباح بمساحة إجمالية قدرتها ذات المصالح ب 10650 هكتار متبوعة ببلدية حمام بوحجر ب 9750 هكتارا، ثم تلتها تمزورة ب 8900 هكتار، في حين لم تسجل سوى ألف هكتار ببلدية تارقة و 480 هكتار بأولاد الكحيل، المصنفين من قبل مديرية الفلاحة بالمنطقة الثالثة نتيجة خصوصيات أراضيها والمعروفة بالتربة الرملية، مما يدفع بفلاحي المنطقة إلى الإستمثار في البواكر والخضروات.