قال باحثون إن أنواعا من العدوى التي لا يتم تشخيصها قد تتسبب في عدد كبير من حالات الولادة المبكرة. وعثر الباحثون على بكتيريا أو فطريات في 15 بالمائة من عينات من السائل الامينوسي الذي يحيط بالجنين داخل الرحم أخذت من نساء في مخاض ولادة مبكرة. وتوصل فريق البحث بجامعة "ستانفورد" بولاية كاليفورنيا الأمريكية إلى أنه مع زيادة العدوى يزيد احتمال أن تضع المرأة مواليد أصغر حجما وأكثر اعتلالا. وقال الطبيب "دان ديجيوليو" الذي عمل في الدراسة إنه اذا استطاع الأطباء منع هذه العدوى في المقام الاول أو رصدها مبكرا قد يستطيعون يوما منع بعض حالات الولادة المبكرة هذه. وتشهد الولاياتالمتحدة حالات متزايدة من الولادة المبكرة حيث تأتي نسبة 12 بالمائة من حالات الوضع قبل الاسبوع السابع والثلاثين من الحمل. والمواليد الذي يولدون قبل الموعد عرضة للإصابة بمشاكل في التنفس وعدم اكتمال نمو الاعضاء وأنواع من العدوى والشلل الدماغي. وقام فريق ديجيوليو بفحص الحمض النووي لجراثيم في عينات السائل الامينوسي المأخوذة من 166 امرأة في حالات مخاض ولادة مبكرة في مركز ديترويت الطبي في الفترة بين أكتوبر عام 1998 وديسمبر 2002. وباستخدام هذه الطريقة واختبارات معملية عادية توصلوا إلى أن عينات 25 من 166 امرأة كانت مصابة اما ببكتيريا أو فطريات. كما عثروا على كائن حي غير معروف قد يكون نوعا جديدا. وكل النساء الخمس والعشرين اللاتي كان لديهن سائل أمينوسي مصاب وضعن أطفالهن مبكرا. ويعمل الفريق حاليا لمعرفة ما اذا كان يمكن رصد العدوى قبل بدء مخاض الولادة المبكرة وهو ما قد يؤدي إلى وسائل علاج أو وقاية جديدة.