تشهد مختلف الأسواق المتواجدة على مستوى العاصمة ارتفاعا محسوسا في الأسعار، السبب في ذلك هو جشع التجار الذين يتحايلون على المستهلك الذي يخضع لرغبتهم، خاصة ونحن في شهر رمضان، حيث تعرف الأسواق إقبالا كبيرا من طرف المستهلكين طيلة اليوم. ومن خلال جولة استطلاعية قامت بها يومية الحوار على مستوى هذه الأسواق فقد تأكدت لنا موجة ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعلى رأسها اللحوم والدواجن، وما زاد من استياء المواطنين هو تزامن شهر رمضان الكريم مع الدخول الاجتماعي، الأمر الذي أثقل كاهلهم. من جهتهم أكد المستهلكين أن التهاب الأسعار بهذه الطريقة لا يلائم المواطن الذي يتقاضى أجرا متوسطا، حيث لا يمكن تلبية كل الحاجيات والضروريات التي تحتاج لها الأسرة الجزائرية. وما زاد من استياء المستهلكين هي حرية التاجر الذي أصبح يتصرف كما يحلوا له، وبات المواطن لعبة ين يديه فيرفع من قيمة المواد الغذائية كما يريد، الأمر الذي وقف عائقا أمام الميزانية التي يخصصها لشهر رمضان الكريم، وما حيّر المواطنين هو التهاب الأسعار خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان رغم أنه شهر الرحمة مثلما قال أحد المستهلكين، خاصة وقد أصبحت الوضعية لا تطاق، حيث كره المستهلكون تلك الأسواق التي أفرغت جيوبهم وحولتهم إلى أسر فقيرة بسبب تعديها الميزانية التي تخصصها للشهر المعظم. من جهتهم أكد التجار أن سبب ارتفاع الأسعار يعود إلى الخسارة التي يواجهونها عندما يقومون بالزراعة، حيث لا بد من تعويض تلك الخسارة عن طريق رفع الأسعار، لاسيما وأن الخضر طازجة، مضيفين في ذات السياق أنهم لا يجدون أي مشكل في بقاء السلعة بكميات كبيرة لأنها عاجلا أم آجلا تباع ولا يبقى منها إلا القليل.