وأوضح الحياني أن "وزير الهجرة والمهجرين العراقي عبد الصمد عبد الرحمن زار عمان قبل يومين والتقى بمسؤولين عن منظمة الهجرة العالمية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لدراسة السبل الكفيلة بإعادة العراقيين الراغبين بالعودة إلى العراق".وأضاف أن "الأوضاع الأمنية تحسنت بشكل ملحوظ في العراق وبغداد خصوصا وهناك الآلاف من العراقيين ممن تقطعت بهم السبل ويحتاجون الى مساعدة من أجل تسهيل عودتهم إلى العراق".وذكر الحياني أن "هناك أعدادا كبيرة عادت بمحض إرادتها إلى العراق فيما هناك من هم بحاجة الى مساعدتهم للعودة الى العراق"، مشيرا الى ان "ما بين 500 الى 600 شخص سجلوا أسماءهم في السفارة لحد الآن كي نسهل نحن عملية عودتهم الى العراق".وبحسب الحياني فإن الوزير العراقي سيقوم بزيارة إلى سوريا لنفس الغرض، وأكد وزير الهجرة والمهجرين عبد الصمد عبد الرحمن في الحادي عشر من الشهر الحالي ان "لدى العراق خطة لإعادة جميع اللاجئين العراقيين في دول الجوار الى البلاد"، وذكرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن 4،7 ملايين عراقي قد تهجروا منذ الاجتياح الذي قادته الولاياتالمتحدة في 2003, وان أكثر من مليونين منهم باتوا يعيشون في البلدان المجاورة للعراق ولاسيما منها سوريا والأردن، وقد تحدثت دمشق وعمان مرارا عن العبء الاقتصادي الذي يرتبه عليهما تدفق اللاجئين العراقيين وطلبتا مساعدة دولية، وتسعى الحكومة العراقية الى إعادة جميع اللاجئين العراقيين من الخارج, من خلال مشاريع إعادتهم بالطائرات العراقية او الباصات دون مقابل.ونظمت الحكومة العراقية الشهر الحالي ثلاث رحلات مجانية بالطائرة الرئاسية الخاصة من مصر الى بغداد أعادت خلالها عشرات العائلات العراقية، فيما كان المالكي أعلن ان العراق يريد تشجيع اللاجئين على العودة لكن دون إكراه مؤكدا ان الحكومة لا تفرق بين مسيحي ومسلم او شيعي وسني.وكانت مجموعة الأبحاث الدولية الواسعة النفوذ "انترناشونال كرايزس غروب" انتقدت في العاشر من الشهر الماضي "تباخل" الحكومة العراقية في مساعدة الملايين من العراقيين الذين هربوا من بلدهم الذي تنتشر فيه أعمال العنف منذ خمس سنوات، وقالت في تقرير ان "الحكومة العراقية لا تستحق أي ثناء، فقد أظهرت هذه الحكومة التي تحصل على أموال طائلة تباخلا حيال رعاياها العالقين في الخارج".