يعد الفيلم الأمازيغي " غار لياس ذوسيرم " والذي يعني باللغة العربية "بين الأمل واليأس" من الأعمال الجزائرية القليلة في مجال الأفلام الطويلة التي يمكن القول أنها تعد على الأصابع لندرتها ، هذا إلى جانب العملين الذين سبق التحدث عنهما ويتعلق الأمر بفيلم " قبلة " و"مسخرة " . فيلم "" غار لياس ذوسيرم " سيناريو وإخراج حسين خيضر، ويضم نخبة من الممثلين حاولوا تجسيد مختلف الشخصيات للوصول إلى إيصال فكرة الفيلم التي تعتمد على تثبيت فكرة التمسك بالأمل مهما كانت الظروف التي يواجهها الفرد . تدور أحداث الفيلم في قرية صغيرة يعيش أفرادها في ظروف عادية ، ويجسدون من خلال الأدوار المنوطة بهم الوقائع الاجتماعية التي يشترك فيها أبطال الفيلم ، ويتعلق الأمر ببطل الفيلم "أرزقي "المتحصل على شهادة جامعية منذ ثلاث سنوات لكنه لم يوفق لإيجاد عمل لكنه مع ذلك لم يفقد الأمل رغم الظروف المعيشية الصعبة التي يعيش فيها بسبب فقر عائلته ، لنجد في المقابل صديقه فريد وهو الفتى الثري الذي يتمكن من إيجاد عمل بكل سهولة في بنك سبق وأن رفض توظيف "أرزقي" . كما تحرك مجريات الفيلم شخصيات أخرى تمثل الطبقة البسيطة في أحلامها وحتى في مشاكلها مثل الشاب الذي يتمنى الحصول على الفيزا ليتمكن من الهجرة ، وهو الحلم الذي يراود أغلب الشباب الجزائريين ، والجارة التي لا همّ لها إلا مراقبة و تتبع أخبار أهل القرية. وفي نهاية الفيلم يتمكن البطل من إيجاد عمل بمساعدة زميلته "تانينا" التي تصبح زوجته فيما بعد. يذكر أن الفيلم سيعرض ابتداء من شهر أكتوبر الجاري في قاعات السينما بعد الانتهاء منه في الأيام القليلة القادمة.