ذكرت دراسة بريطانية تمت مؤخرا أن رائحة زيت عطر زهر الخزامى تهدىء من روع المرضى قبل توجههم إلى عيادة طب الأسنان وتزيل قلقهم. كما أكد الباحثون أن هذه الزيت تساعد على التخفيف من الصداع. وشملت الاختبارات 340 شخصا للتأكد من فاعلية هذه الزيت في لتهدئة وإزالة الخوف، فتبين أن الذين شموا رائحة زيت عطر هذه النبتة كانوا أقل توترا قبل البدء في العلاج. ولكن باحثين قالوا في مؤتمر عقدته جمعية علم النفس البريطانية إنه ليس لزيت عطر زهر الخزامى أي تأثير على الأعصاب في علاجات المرضى المستقبلية. في سياق متصل يعتقد أطباء أسنان أن العلاج بواسطة التنويم المغناطيسي وليس الزيت يمكن أن يساعد على تهدئة مرضى الأسنان. وقالت الباحثة ميتكسيا كريستيسديما التي أعدت الدراسة لهيئة الاذاعة البريطانية " إن البحث عن وسيلة لخفض القلق عند علاج الأسنان أمر هام جدا". ولفتت إلى"أن عددا كبيرا من الناس يتجنب الذهاب إلى عيادات طب الأسنان بسبب خوفهم من الطبيب المعالج وهذا ما قد يؤثر على سلامة أسنانهم" مشيرة إلى أن التوتر في هذه الحالة لا يقتصر على المريض فقط بل على فريق العمل بأكمله في العيادة. وقال متحدث باسم جمعية طب الاسنان البريطانية "يستخدم أطباء الأسنان عدة تقنيات من أجل تهدئة مخاوف المرضى..بعضهم يلجأ إلى العلاج بواسطة التنويم المغنطيسي أو إسداء النصح والمشورة الشخصية، ولكني لم أسمع أحدا يستخدم زيت عطر الخزامى". وتعيش هذه النبتة ذات الرائحة اللطيفة والعطرة في بلدان أوروبية مثل فرنسا وإيطاليا والنرويج، كما تستخدم في صناعة العطور.