أعلن محافظ مصرف قطر المركزي، الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، أن البنوك المركزية لدول مجلس التعاون الخليجي أنجزت 85 بالمائة من الإجراءات اللازمة لتحقيق العملة الخليجية الموحدة ولكنه لم يتفق بعد بشكل نهائي على مقر المصرف المركزي الخليجي. وأكد الشيخ عبد الله في تصريح صحفي عقب ترؤسه اجتماع للجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك بدول المجلس بجدة الليلة الماضية أنه لا توجد عقبات أمام تحقيق الحلم الخليجي للعملة الموحدة، مضيفا "نحن نعمل على إيجاد جو مناسب يتضمن قاعدة اقتصادية قوية مبنية على أسس وتشريعات تخدم العملة الموحدة لكي تبدأ قوية". وكشف أن محافظي المصارف المركزية لدول الخليج، حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أقروا تعديلا أخيرا على الاتحاد النقدي، لكن دون تحديد موعد لإطلاق العملة الموحدة، معتبرا العملة الخليجية الموحدة تتويجا لسياسات مالية. وأشار الشيخ عبد الله إلى الاتفاق على الصيغة النهائية لاتفاقية الاتحاد النقدي ومجلس النقد وكذلك الانتهاء من الأمور الفنية التشريعية المتعلقة بالصراف الآلي ونقاط البيع، إضافة إلى إقرار مسودة مشروع توحيد التشريعات الإشرافية والرقابية على المصارف المركزية. وأوضح أن قرار تحديد الموقع النهائي للبنك المركزي الخليجي سيتخذه وزراء المالية بدول مجلس التعاون في اجتماعهم المقرر أمس. أما الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالأمانة العامة لمجلس التعاون، محمد المزروعي، قال بهذا الشأن "إن دول الخليج قد تنتظر حتى قمة زعماء المجلس التي تعقد في نوفمبر المقبل للبت في تحديد موقع المصرف المركزي الخليجي".