شهدت المرحلة النهائية التصفوية لمسابقة ترتيل القرآن و تجويده بالأحكام التي نظمتها مديرية الشؤون الدينية لولاية سطيف بمناسبة ليلة السابع و العشرين من شهر رمضان بمسجد "على بن أبي طالب" بولاية سطيف حالة وصفها المشاركون بالفوضى و الإهمال، حيث أكد المتتبعون لهذه العملية أن التصفيات لم تتم وفق تنظيم محكم وسليم و دقيق بسبب ما أسموه بالتلقائية و العشوائية و حتى الارتجالية في مثل هذه المسابقات، التي طبعها عدم وجود إشراف مباشر من المجلس العلمي لنضارة الشؤون الدينية، و قد ميز طبعة هذا العام حالة من الفوضى كما أفاد به المشاركون ل "الفجر " بدءا من عدم تخصيص أماكن لجلوس المترشحين الذكور والإناث على حد سواء، حيث بقوا عرضة لأشعة الشمس طيلة يوم إجراء المسابقة و أضافوا أنه "في الوقت الذي يحضى فيه متسابقو ستار أكاديمي بالتبجيل و توفير كل وسائل الراحة نجد المترشحين لمسابقات حفظ القرآن يهانون و يعاملون معاملة غير لائقة " بحصرهم تحت أشعة الشمس الحارقة لساعات، فالفئة الأولى من المترشحين كان من المفترض أن تمتحن في التجويد وحفظ القران غير أن الأسئلة التي وجهت لهم اقتصرت على الحفظ دون مراعاة أحكام التجويد، كما أن تأخر الإعلان عن المسابقة في كامل مساجد الولاية قد طرح العديد من الأسئلة حول جدية فتح أبواب التسابق أمام كل حفظة القرآن بعاصمة الهضاب، حيث لم يتم نشر الإعلان المخصص بالمسابقة إلا أسبوع فقط قبل انطلاق المرحلة التصفوية للمتسابقين،وكان من المفترض أن يتم إعلام جمهور المصلين ورواد المساجد حول انطلاق هذه المسابقة في الفترة الصيفية مما يتيح الفرصة أكثر خاصة للشباب المتمدرس لتسجيل أكبر عدد من المشاركات، كما وجه العديد من أئمة المساجد انتقادا لاذعا حول طريقة تنظيم هذه المسابقة مؤكدين أنه "كان يتوجب على لجنة التنظيم إجراء مراحل أولية عبر بلديات ودوائر الولاية لتجنب الفوضى التي حدثت هذه السنة". للإشارة كان الإعلان الخاص بهذه المسابقة قد أشار إلى أنها تشمل أربعة فئات،الفئة الأولى تخص حفظة القران كله مع التجويد شريطة أن لا تتجاوز 30 سنة، والفئة الثانية الحافظون ل 45حزبا مع عدم تجاوز أعمارهم 25 سنة،والفئة الثالثة الحافظون ل 30حزب و أن لا تتجاوز أعمارهم 20سنة و الفئة الأخيرة تخص الحافظون 15حزبا و لا تتجاوز أعمارهم سن 15سنة .