تقول صاحبة المحل ان الجدة كانت تقوم في وقت مضى بإعداد المطلوع على طابونة الفحم حيث كان للخبز نكهة خاصة جلبت الكثير من الأهل لتذوقه، وعن سر اختيارها لهذا النوع من النشاط تقول السيدة ليلى أنها مهنة الأجداد و علينا تعزيزها و تطويرها و النهوض بها حتى لا تندثر و بهذا كانت لها إمكانيات فتح محل لطهي المطلوع و الشخشوخة و انواع أخرى من الحلويات التقليدية و هو ما تم فعلا و مفاجأتها كانت كبيرة فتجربتها الأولى كانت في شهر رمضان حيث ان إقبال الزبائن على المحل كان كبيرا ولم ينقطع هذا النجاح و دفع بها إلى توسيع نشاطها لصنع الحلويات التقليدية كما ان صنع الخبز لم يبق مقتصرا على شهر الصيام بل يمتد إلى باقي لأيام السنة و عن سر انتشار هذا النوع من النشاط فهي تشرف على مراحل إعداد الخبز من عجنه إلى غاية صنعه في الفرن و هناك من المحترفين من فتح محلات مماثلة عبر بعض الأحياء الشعبية و تبقى رغبة ليلى و طموحها في محاولة إخراج هذه الحرفة و استجابة لطلبات عشرات من زبائنها يقوم المحل خلال رمضان بإعداد كميات هائلة من الخبز المطلوع، اما عن سعر القطعة فلا يتجاوز 50 دينار عملها يبدأ منذ الساعات الأولى من الصيام وذلك لتوفير خبز ساخن و محمر يشبه الاسفنجة و ذلك لتسهيل عملية الهضم خاصة عند كبار السن تقول السيدة ليلى للفجر ان صنع الحلويات التقليدية مثل المقرود العنابي و خبز المطلوع ارث لا بد من تطويره لأنه دخل مسار الصناعات التقليدية و على كل صاحب محل ان يطور حرفته بناء على مقاييس و مبادئ كما عليه ان يعزز الحرفة وذلك بتكوين أجيال في مثل هذه القطاعات.