ينتظر أن تعرف الأشهر القليلة المقبلة الشروع في تجسيد عدة عمليات في قطاع الثقافة يتجاوز الغلاف المالي المخصص لإنجازها 310 مكيون دج حسبما استفيد من مديرية الثقافة . وأضاف نفس المصدر بأن هذا العمليات المتضمنة في إطار برنامج الهضاب العليا ستعنى بإنجاز عدة منشآت ثقافية حيوية بمدينة سعيدة على غرار مكتبتين ومكتبة ذات فضاء إعلامي وكذا متحف . ومن جهة أخرى أشارت مديرية الثقافة إلى استفادة بلديات مولاي العربي وعين السخونة من مشاريع إنجاز مكتبة في كل منها تتربع على مساحات تناهز 550 مترا مربعا ستسمح لشباب البلديتين بالنهل من مصادر المعلومات المتوفرة بها مجانا وتوفير إمكانيات البحث الحر والثقافة الذاتية. وفي نفس السياق ينتظر أن تعرف بلديات عين الحجر، الحساسنة، سيدي بوبكر، أولاد إبراهيم و يوب، إنجاز مكتبات ذات فضاء إعلامي . وعلى صعيد آخر ستعرف السنة المقبلة حسب مديرية الثقافة الشروع في انجاز دراسة و إنجاز تصاميم كحماية و تقييم المعالم الأثرية المصنفة الأربعة التي تحتوي عليها ولاية سعيدة ممثلة في آثار "ليماس سبتيم سيفر" بدوار بنيان تيفريت في بلدية عين السلطان و بقايا "لوكو" بقرية المعاطا في بلدية يوب فضلا عن موقع "سعيدة القديمة " بعاصمة الولاية . و في ذات الصدد ينتظر أن تتزامن هذه العملية مع أخرى لا تقل عنها أهمية - حسب تعبير مسؤولي الهيئة - ستعنى بجرد الممتلكات الثقافية العقارية، ناهيك عن تكوين بنك للمعلومات خاص بالممتلكات الثقافية اللامادية التي تزخر بها ولاية سعيدة . وأشارت مديرية الثقافة إلى أن هذه العمليات الأخيرة تدخل في إطار المحافظة على الموروث الحضاري لولاية سعيدة التي تزخر بتراث في غاية التنوع والثراء غالبا ما يعكس تنوع الحضارات و الأمم التي سكنت هذه المنطقة منذ آلاف السنين وما خلفته من آثار و عادات و تقاليد توارثتها سكان المنطقة .