إنها ليلة القدر ليلة الدعاء المستجاب، هي خير من ألف شهر كيف لا وهي الليلة التي اُنزل فيها القرآن الكريم، وظهر فضل ليلة القدر المباركة في ليلة السابع والعشرين من رمضان الجاري حين كانت حبات المطر الخفيفة تتساقط فيها كان الشاب أحمد صلاح قديح 24 عاما من محافظة خان يونس معتكفا في مسجد أبودراز في عبسان الكبيرة جنوب قطاع غزة ليفاجأ بوميض ابيض تفتحت بعده عيناه إلى الضياء الساطع بعد أن كانت لا ترى إلا النور مبعثرا ومشوشا. الشاب أحمد قديح يروي كيف أعاد الله له بصره في تلك الليلة المباركة التي هي خير من ألف شهر قائلا:"عندما كنت في سن الثانية عشرة من عمري وكنت في المدرسة حينها حيث كان الأطباء يقومون بإجراء فحوصات طبية لجميع الطلاب أخبرني الطبيب أن نظري ضعيف جدا وعلي أن أركب نظارة لحماية عيوني وأعطاني حينها ورقة لكي أعطيها لوالدي لتركيب النظارة لكني لم أعطها لوالدي ولم أركب النظارة". ويتابع قديح: "بعدها زاد وضع نظري سوءا ليضعف بصري بدرجة كبيرة، وبعد فترة طلب مني والدي أن أتقدم لاستخراج رخصة سياقه سيارات فتقدمت لإحدى المدارس وأجريت فحص النظر فرفضت المدرسة منحي الرخصة بحجة أن نظري ضعيف جدا". وأضاف قديح: "ساءت حال عيناي لدرجة أن الرؤية أصحبت سيئة جدا حيث أصبحت أضع عيني قريبة جدا من الكتاب". المعجزة. وحول المعجزة التي أكرمه الله بها واستعاد بها بصره كاملا يقول: "بعد أن عدت إلى الله وتبت إليه وأصبحت مداوما على صلاتي رغم أنني لم أعتكف في أي يوم في المسجد قبل تلك الليلة التي قررت فيها الاعتكاف تقربا وتضرعا إلى الله العلي القدير .. وكانت تلك أول مرة أقيم الليل فيها". ويتابع والفرح يومض في عينيه "قرأت القرآن وصليت في جماعة وفي صلاة التهجد في الركعتين الآخرين أطفئت أنوار المسجد وكان الإمام والمصلون خاشعين في الدعاء إلى الله عندها ظهر أمامي ضوء ابيض ففتحت بصري وتأكدت من بصيرتي وإذا بي أرى الأشياء بطبيعتها. ذهبت في صباح اليوم التالي إلى الطبيب وإذا بنظري في أفضل حالات الأسوياء بصريا ونظري 6 على 6.