يلتقي أعضاء من حركة العروش المحاورة مع الحكومة في اجتماع طارئ، اليوم الإثنين، بمقر مداومتها بوسط مدينة تيزي وزو، للنظر في قضية توقيف زعيم العروش، بلعيد عبريكا، الذي كان قد تم وضعه تحت الرقابة القضائية منذ تاريخ 26 سبتمبر الفارط رفقة ثلاثة مندوبين آخرين وهم شيخ حميد وقايا نور الدين، إلى جانب قرماح خالد الذي استفاد من الإفراج ساعات بعد توقيفه وهو والد أول ضحية أحداث الربيع الأمازيغي سنة2001، الشاب ماسينيسا. وتعود القضية إلى محاولة عبريكا مع عدد من مندوبي حركة العروش منذ أيام رفع الحاجز الأمني الثابت لقوات الجيش الوطني والدرك المقام على مستوى منطقة تالة بونان التابعة لدائرة بني دوالة على بعد 17 كلم عن مقر الولاية تيزي وزو وهو ما أدى إلى وقوع مناوشات بين الطرفين، أسفرت في الأخير عن توقيفهم واقتيادهم في بداية الأمر إلى مقر الأمن الولائي من طرف عناصر الشرطة الذين كثفوا تواجدهم بحي لجوني حيث يسكن عبريكا ليحولوه بعده إلى وكيل الجمهورية للتحقيق معهم. وجاء في بيان العروش، تحصلت "الفجر" على نسخة منه، أن اجتماع اليوم سيكون بمثابة انطلاقة جديدة لمسار الحركة من خلال إعداد برنامج عمل موحد يكون بمثابة خارطة طريق لمواصلة ما تم الاتفاق عليه في بنود أرضية القصر مع رئيس الحكومة، أحمد أويحيى، خاصة الاتفاق الممضى بتاريخ 15 جانفي 2005. كما أضاف ذات البيان تمسك العروش بخصوص رحيل الدرك الوطني من منطقة القبائل وإلا فهي مجبرة على اتخاذ أساليب احتجاجية أخرى قد تعيد ولاية تيزي وزو إلى ما عاشته سنة2001. وطالب محررو البيان بمحاكمة المتسببين في مقتل 126 شخص خلال أحداث الربيع الأسود أمام محاكم مدنية، إلى جانب ضرورة إعداد مخطط استعجالي اجتماعي واقتصادي للتكفل بالمناطق الريفية وبعث التنمية المحلية فيها للقضاء على شبح البطالة الذي تعشش ببلديات الولاية منذ عدة سنوات، ما جعل حاملي الشهادات العليا مهمشين والسلطات المعنية في خبر كان.