بعد معاناة مع المرض رحل الروائي السعودي المعروف عبد الله الجفري صباح الأربعاء أول أيام عيد الفطر عن عمر يناهز 69 عاما، قدم خلالها أكثر من 60 رواية، بالإضافة إلى مئات المقالات الصحفية التي تتميز بطابعها الرومانسي الرقيق. تعرض قلب الأديب المبدع لنوبات عدة، لكنه كان يقوم في كل مرة ويقول: "لن أموت إلا والقلم في يدي". وكان الراحل دأب على الكتابة حتى الأيام الأخيرة قبل أن يتمكن منه المرض ويسقط القلم من بين أصابعه. جمع عبد الله الجفري بين الأدب والصحافة، كانت مقالاته محطّ اهتمام القراء على اختلاف مواقعهم ينتقد فيها ما يجب نقده من أمور سلبية تثقل كاهل المواطن والمجتمع. قدم العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز تعازيه ومواساته لنجل الأديب الراحل عبد الله الجفري خلال اتصال هاتفي. كما تلقى وجدي الجفري اتصالات من عدد من الأمراء منهم الأمير خالد الفيصل، والأمير خالد بن سلطان، والأمير فهد بن سلطان، والأمير الوليد بن طلال، والأمير عبد العزيز بن عبدالله، عبروا من خلالها عن تعازيهم لأسرة الفقيد. ويعد الجفري البالغ من العمر 67 عاما واحدا من أبرز الكتاب والصحفيين العرب، وهو صاحب أكثر من زاوية صحفية في عديد من الصحف والمجلات السعودية والخليجية والعربية المهاجرة كما في صحيفتي "الشرق الأوسط" و"الحياة" بالإضافة إلى مقالاته التي كان ينشرها في صحف ودوريات القاهرة. امتازت أعمال الجفري الإبداعية من قصص وروايات بالرومانسية التي أقبل عليها القراء العرب نظرا لما تتضمنه من أجواء مفعمة بالعلاقات الإنسانية والتي كان من بينها: "جزء من حلم"، "تلك الليلة"، "أيام معها"، و"سواها كثير".