حيث تعرف الخدمات الصحية ببلديات كل من: بن مهيدي، عصفور، البسباس... ضعفا كبيرا، إذ لم تعد تساير التوسع الكبير والكثافة السكانية العالية خاصة بعد السنوات الخمسة الأخيرة بعد التزايد الكبير في الكثافة السكانية، إذ تتوفر بلدية الطارف على مركز صحي بوسط المدينة، فرغم أنه يشغل المركز الرئيسي بالولاية لكنه يبقى قادرا على التكفل بأبسط الحالات، فالقاصد لهذا المركز يتحتم عليه اقتناء أبسط المستلزمات الخاصة بتقديم الإسعافات الأولية، وفي غالب الأحيان ينم توجيه الحالات إلى أحد المستشفيات الجامعية بولاية عنابة والتي تبعد بأكثر من 60كلم عن عاصمة الولاية. هذا وقد صرح مسؤول سابق بمستشفى الطارف أنه تم في العام الماضي تخصيص سجل للمواليد من 300 صفحة لم يسجل عليه إلا 78 مولود، في وقت يوعز فيه مسؤولية تطوير القطاع الصحي بالولاية على مختلف البلديات، راجع إلى المجتمع المحلي للولاية الذي كثيرا ما يتنقل إلى ولاية عنابة في مثل هذه الحالات مدعين في ذلك عدم كفاءة الطاقم الطبي. ومن جهة أخرى، مطلب توفير هياكل صحية جديدة وتجهيزها بمستلزمات عصرية شكل المطلب الرئيسي لسكان معظم البلديات خلال الحملات الانتخابية الفارطة والتي وجد فيها المجتمع الطارفي، القناة الناجعة في إيصال احتياجاته للمسؤولين. هذا وقد كشفت بعض المصادر أنها تسعى جاهدة إلى استعادة المراكز التي كانت موجهة للقطاع الصحي، في حين تحويلها إلى مقرات للأمن نتيجة ظروف العشرية الفارطة. وبعد المطالبة الملحة باسترجاع هذه المراكز، تمكنت مؤخرا المصالح المختصة بالتنسيق مع عدة جهات من الاستفادة من مشاريع إنجاز مراكز للصحة الجوارية في العديد من المناطق النائية بالولاية.