تعرف بلدية براقي نقصا فادحا في المراكز الصحية بالنظر إلى الكثافة السكانية التي بلغت 140 ألف نسمة بالبلدية ، و افتقارها لمستشفى يمتص العديد الكبير للمرضى الذين يضطرون للانتقال إلى مستشفى الحراش، أو مصطفى باش الجامعي ، على الرغم من التوصيات التي أقرتها وزارة الصحة و القاضية بتعميم الصحة الجوارية عبر جميع أحياء البلدية. تعرف الخدمات الصحية ببلدية براقي ضعفا كبيرا، حيث لم تعد تساير التوسع الكبير، والكثافة السكانية العالية خاصة بعد العشرية الماضية، إذ تتوفر البلدية على مركز صحي بوسط المدينة، فرغم أنه يشغل المركز الرئيسي بالمدينة لكنه يبقى قادرا على التكفل بأبسط الحالات، مقارنة ببعض الجهود المحلية التي يبذلها عمال القطاع بالإمكانيات المتاحة . و تعرف أغلبية هذه المراكز العلاجية الجوارية ، توافدا كبيرا للمرضى نظرا لاحتواء براقي البلدية على ثلاثة مراكز علاجية فقط ، على مستوى وسط المدينة ،و المرجة ،و بن طلحة، و حي 2004. وحسب تصريح سابق للنائب الأول المكلف بالشؤون الاجتماعية "محمد قطاف"ل" الفجر" فإن البلدية لاتزال تسجل نقصا معتبرا في جانب المراكز الصحية ، حيث أن البلدية بأكملها ،و كثافتها السكانية لاتحتوي على مستشفى لمختلف التخصصات ، و قد أرجع المتحدث ذاته إلى استغلال المستشفى كمركز للأمن الحضري بسبب الظروف التي مرت بها بلدية براقي خلال العشرية السوداء، و كان قد صرح أن المستشفى سيتم استرجاعه فور الانتهاء من أشغال بناء المركز الأمني الجديد، بعد أن خصصت أرضية لاحتضان المشروع". وحسب مصادر محلية "فإن البلدية كانت تتوفر على عيادة للولادة، إلا أنها حولت إلى بلدية جسر قسنطينة، وبذلك فإن التوسع الرهيب للكثافة السكانية بأحياء البلدية ،ورغم إنجاز أحياء جديدة ببن طلحة على غرار حي 700 مسكن وكذا 200 مسكن إلا أن ذلك لم يسايره أي تطور في تحسين الخدمات الصحية، مما جعل مطلب توفير هياكل صحية جديدة وتجهيزها بمستلزمات عصرية المطلب الرئيسي لسكان البلدية، ورغم أن بلدية براقي كانت تتوفر على مستشفى من 80 سريرا في سنوات الثمانينات ليتم استرجاع المستشفى بعد ترحيل وتهديم المساكن القصديرية بحي"بيقا" وتخصيص تلك الأرضية لإنجاز المشروع. و يبقى مشكل عيادة للولادة قائما رغم أن البلدية تتوفر على هياكل متخصصة كعيادة للولادة. و في هذا الإطار من المعاناة الدائمة يبقى مشكل التغطية الصحية ببلدية براقي مؤجلا إلى حين استرجاع المستشفى القديم، و إعادة تهيئته من قبل الوزارة الوصية، و تعميم كل الاختصاصات به.