رفض الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم خوض منتخبه الأول مباراة ودية أمام نظيره الإسباني بطل أوروبا في 11 فبراير المقبل على ملعب "سانتياغو برنابيو" في العاصمة مدريد بسبب تخوفه من تكرار الهتافات العنصرية ضد لاعبيه تماماً كما حصل عام 2004 بحق اشلي كول وشون رايت فيليبس، في لقاء المنتخبين على الملعب عينه. وقال الناطق باسم الاتحاد الإنكليزي ادريان بيفينغتون "نحن حالياً في مفاوضات مع الاتحاد الإسباني. الاتحاد الإنكليزي كان واضحاً بأننا لن نلعب المباراة في مدريد بسبب الهتافات العنصرية التي واجهناها هناك عام 2004". وأضاف أن مدرب منتخب إنكلترا حالياً الإيطالي فابيو كابيللو الذي يعرف "سانتياغو برنابيو" جيداً كونه أشرف سابقاً على ريال مدريد، طلب خوض هذه المباراة "لكن يبقى تثبيت مكان إقامتها وتوقيع العقد". وبالطبع ستكون المباراة محطة مميزة للمنتخبين، وخصوصاً أن العديد من لاعبي إسبانيا يدافعون عن ألوان أندية إنكليزية على رأسهم ثنائي ليفربول فرناندو توريس وشابي الونسو. وكانت إسبانيا فازت على إنكلترا 1 / صفر في لقائهما عام 2004، وهي المباراة التي تعرض خلالها كول ورايت فيليبس وريو فرديناند وجرماين ديفو وجرماين جيناس لهتافات عنصرية، وهو الأمر عينه الذي واجهه إميل هيسكي الشهر الماضي في زغرب خلال مواجهة إنكلترا وكرواتيا (4 / 1) في التصفيات المؤهلة الى مونديال 2010، وقد أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم عقوبة مالية (15 ألف جنيه إسترليني) متواضعة على أصحاب الأرض بسبب ما بدر من مشجعيهم.