الأسباب التي جعلتها تبحث عن أي عمل لتأمين لقمة العيش لأبنائها السبعة المقيمين بحي "تافارا" الشعبي بالعاصمة في حالة من التشرد برفقة والدها، لتتمكن بعد ذلك في أواخر رمضان المنصرم من الحصول على عمل كمنظفة ببيت أستاذة بكلية الحقوق ببن عكنون والتي اشترطت عليها المجيء يوميا للمنزل مقابل 1000دج يوميا، ووضعت فيها ثقة عمياء حول ممتلكاتها، ولكن المفاجأة التي كانت تنتظر هذه الأستاذة هو اختفاء المنظفة ثلاثة أيام بعد توظيفها بالبيت ، لتكتشف أم الأستاذة الجامعية أن ابنتها لا ترتدي حليها منذ فترة، وقررت البحث عن مصوغاتها الموجودة بالخزانة فلم تجدها، حي لاحظت أن الحقيبة الصغيرة فارغة من المجوهرات، لتودع بعد ذلك شكوى ضد"ر.فريدة" التي تبين فيما بعد أنها أفادت الأستاذة بكلية الحقوق( ربة عملها) بمعلومات خاطئة حول هويتها. وبعد مر ور أسبوع عن الحادثة التقت الضحية التي قيمت الأشياء المسروقة من منزلها ب 150 مليون سنتيم، والتي هي عبارة عن مجوهرات ورثتها عن جدتها ووالدتها. إلتقت بالمتهمة أمام محكمة بئر مرادرايس وقبض عليها، بعدما طلبت النجدة من قوات الأمن التي اقتادتها إلى مركز الشرطة، حيث أفادت بأنها بالفعل سرقت المجوهرات من بيت الضحية، وباعت جزءا منها لمجوهراتي بالدرارية بقيمة 17 مليون سنتيم، وسلمت جزءا آخر لصائغ بمنطقة الرويسو مقابل 18 مليون سنتيم، غير أن صاحب محل بيع المجوهرات بالدرارية أنكر أثناء التحقيق معه ذلك، موضحا بأن كمية المجوهرات التي عرضتها عليه كانت كبيرة تفوق إمكانياته المادية لشرائها. وكشفت "ر.فريدة" المتهمة في القضية، أنها سرقت من بيت الضحية ثلاثة خواتم، عقد، سوارين، وعقد آ خر به ميدالية، لتلتمس النيابة العامة تسليط 3 سنوات حبسا نافذا ضدها مع دفع غرامة 20 ألف دج بتهمة السرقة وإدانة المتهمين الإثنين الآخرين اللذين استفادا من الإفراج الموقت مؤخرا بطلب منم دفاعيهما، بعام حبس نافذة و20 ألف دج غرامة مالية بتهمة إخفاء أشياء مسروقة، إلا أنهما نفيا الأفعال المنسوبة إليهما أثناء محاكمتها، وكشفا بأنها ذهبت إليهما برفقة زوجها وذكرت لهما بأن الهدف من بيعها لمصوغاتها هو لشراء شقة لابنتها. دفاع المتهمة أثناء مرافعته طالب بإيفاد موكلته بأقصى ظروف التخفيف لتخلفها العقلي داعيا إلى إخضاعها لفحص طبي، وكشف بأنها أجرت عملية جراحية لابنتها ب 50 مليون سنتيم. وحذر رئيس الجلسة من أن موكلته بإمكانها الإنتحار في السجن، بالنظر لوضعية التشرد التي كانت تعانيها برفقة زوجها وباقي أفراد العائلة.