أمر قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة عنابة، نهار أمس الثلاثاء، بإيداع مدير الخدمات الجامعية الحالي عنابة وسط، ومدير الإقامة الجامعية إناث بالقطب الجامعي البوني، رهن الحبس المؤقت، على خلفية التهمة الموجهة إليهما والمتعلقة بتبديد الأموال العمومية وسوء تسيير ميزانية الإقامة الجامعية "الجسر الأبيض" بين سنتي 2000 و2006، كما أنه من المنتظر أن يمثل نهار اليوم مدير الخدمات الجامعية عنابة وسط السابق (ل.ب)، المتابع بنفس التهم أمام قاضي التحقيق، بعد أن التمس وكيل الجمهورية في حقه الإيداع بالحبس المؤقت. تفاصيل القضية تعود إلى اكتشاف الفرقة الإقتصادية لأمن ولاية عنابة، بعد التحقيقات بقطاع الخدمات الجامعية بعنابة، بالتعاون مع ممثلين عن مفتشية المالية، التابعة لديوان الخدمات الجامعية خلال أواخر سنة 2007، وجود سوء تسيير في أموال كانت موجهة لترميم إقامة "الجسر الأبيض" والتي بلغ عجزها المالي ب 7 ملايير سنتيم، حسب تقرير الخبرة المحاسبية من أصل 15 مليارا كميزانية للترميم والإطعام. هذه المعطيات جعلت الفرقة الاقتصادية تحول الملف أمام العدالة، أين أمر قاضي تحقيق الغرفة الثالثة بمحكمة عنابة بإيداع المتهمين رهن الحبس الإحتياطي، في انتظار المثول أمام المحكمة لمواجهة التهم المنسوبة إليهم، خاصة وأنهما تداولا على منصب إدارة الإقامة الجامعية المكتشف بها سوء التسيير على التوالي، حيث أدارها (ل.ن) خلال الفترة الممتدة ما بين 2000 و2003 وتلاه (ح. م) خلال الفترة الممتدة مابين 2003 - 2006. في ذات السياق، فإنه من المنتظر أن يمثل مدير الخدمات الجامعية السابق، المنتهية مهامه قبل 4 أشهر أمام قاضي التحقيق بتهمة سوء تسيير وتبديد أموال الإقامة الجامعية "ألزون"، التي أدارها في سنوات سابقة. وبهذا يتضح أن وزارة حراوبية بدأت في حملة تطهير لقطاع الخدمات الجامعية بولاية عنابة، الذي يستنزف ميزانيات عالية كل سنة. للإشارة، فإن القضية كانت المحور الرئيسي في الوسط الجامعي بعنابة، موازاة مع السكون الذي عرفه الدخول الجامعي بعنابة.