كشف، أمس، رئيس جمعية "إيدز الجزائر"، صدام عادل، عن تسجيل 3300 شخص بالجزائر حامل لفيروس السيدا و825 مصاب بالمرض، وذلك حسب آخر إحصائيات مديريات الصحة عبر مختلف ولايات الوطن والمسجلة إلى غاية 30 جوان الفارط. وأوضحت الدراسات الأخيرة لوزارة الصحة تسجيل 200 حالة جديدة مابين سنة 2007 و2008 الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر، وما يزيد من خطورة المرض أن الكثير من المصابين لا يصرحون بإصابتهم بالداء. وأكد رئيس الجمعية خلال الملتقى الوطني المخصص لتوعية المواطنين بخطورة الداء والمنظم بفندق "سان روك" ببلدية عين الترك بوهران، أن 90 % من الإصابات ناتجة عن العلاقات الجنسية، فيما تقدر نسبة 10 % تكون نتيجة انتقال العدوى، حيث أكدت الدراسات التي قام بها فريق عمل الجمعية عبر مختلف ولايات الوطن من وهران والعاصمة وولايات الجنوب، أن أغلبية المصابين أعمارهم تتراوح مابين 25 و49 سنة. وتكشف الاستطلاعات المتوفرة في الموضوع، وجود مؤخرا شبكات منظمة تعمل في تجارة الجنس وتنتشر بشكل كبير في الإقامات الجامعية خاصة بالعاصمة والمدن الكبرى وكذا بالفنادق الكبيرة والملاهي الليلية وبيوت الدعارة والمطاعم التي تنشط فيها حتى الفتيات القصر ولها نفس المقاييس والأنظمة التي تسير الشبكات الدعارة الأجنبية والمتواجدة خاصة في مجتمعات دول العالم الثالث التي أصبحت تأخذ فيه الظاهرة أبعادا خطيرة وتدخل ضمن سياسات بعد الحكومات بعدما تم إحصاء إصابة 30 % من سكان إفريقيا بالداء خاصة بدول المغرب العربي وشمال إفريقيا الذي أصبح المرض يستفحل فيهما أكثر من ذي قبل.