أكد عدد من المستثمرين الجزائريين العموميين منهم والخواص، أمس بولاية تمنراست، أن ترقية الاستثمار بالمناطق الصحراوية يستدعي إعادة تأهيل مختلف الفنادق وإعداد مشاريع جديدة من شأنها تحسين نوعية الخدمات وتوفير الإيواء للزبائن بأسعار معقولة. وسيتم تجسيد مشاريع جديدة في مرحلتها الأولى بمنطقتي جانيت وإليزي، حيث ستبنى قريتان نموذجيتان تتوفران على كل الشروط المعمول بها، كما يستدعي أيضا بناء هذه القرى بتدعيمها بمختلف نشاطات الترفيه ومرافق الرياضة والاستجمام ومحلات تجارية، إلى جانب التكفل بالبيئة والمحيط واللجوء إلى استخدام الطاقات المتجددة ومعالجة المياه الملوثة وإزالة النفايات، حفاظا على التنوع البيولوجي التي تزخر به مناطق الصحراء. وأوضح مسؤول أنه قد خصص لهذا الغرض غلاف مالي يقدر ب 530 مليون دج لتأهيل فندق الرستميين بولاية غرداية، وكذا فندق آخر بمنطقة صحراوية أخرى. كما أشار إلى تخصيص130 مليار دج لتأهيل كل الفنادق بمختلف مناطق الوطن مع مراعاة للأولويات لا سيما في ولايات غرداية وبشار وتمنراست و إليزي "جانيت". وعن المشاريع المسطرة لبناء مرافق للإيواء أشار ذات المسؤول إلى برمجة 9 مخيمات جديدة بتمنراست، وبناء نزل وفنادق وكذا مرافق أخرى للاستجمام والترفيه. من جهته أكد وزير تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة أمس بجانت بولاية إيليزي، على أهمية إزالة العوائق التي تعترض الاستثمار السياحي بجنوب البلاد، مشيرا إلى مشكل العقار داعيا إلى العمل على ترقية وضعية مناطق التوسع السياحي ومرافقة المتعاملين والمستثمرين في هذه المناطق، ودعا في هذا الصدد كل الفاعلين وشركاء قطاع السياحة من أجل المساهمة الفعالة لإعطاء دفع جديد للسياحة الصحراوية ملحا على ضرورة الاستعانة بمكاتب دولية لإعداد الدراسات التقنية للمشاريع المبرمجة في مناطق التوسع السياحي، وفي مقدمتها الفنادق، على أن تحترم هذه الدراسات الخصوصيات الاجتماعية والطبيعية والبيئية التي تتميز بها منطقة الطاسيلي.