ارتفع سعر النفط أكثر من ثلاثة بالمائة أمس مدعوما بخطط السعودية لخفض إمدادات ديسمبر، وسط آمال بأن تنجح خطط الاقتصادات العالمية لتحفيز النمو في تفادي الكساد. وأبلغت السعودية أصحاب مصافي التكرير في آسيا بأنها ستخفض إمدادات ديسمبر لهم بنسبة خمسة بالمائة في أوضح دليل حتى الآن على التزامها باتفاق أوبك الشهر الماضي على خفض الإنتاج. حيث ارتفع الخام الأمريكي الخفيف في عقود ديسمبر 2.21 دولار توازي 3.7 بالمائة ليصل إلى 63.25 دولار للبرميل بعد أن وصل في الأسواق الخارجية إلى 64.30 دولار للبرميل. وزاد سعر مزيج برنت 2.02 دولار إلى 59.37 دولار للبرميل. وأخذت الصين خطوة أبعد من هذا بطرح خطة ضخمة للتحفيز الاقتصادي أول أمس تقدر قيمتها بنحو 600 مليار دولار، لتطلق ما قد تكون جولة من الإنفاق الهائل أو تخفيضات في أسعار الفائدة من الاقتصادات الكبرى بهدف درء شبح الكساد في كثير من الدول. وتراجع الدولار على نطاق واسع بعد أن أظهرت بيانات صدرت نهاية الأسبوع الماضي أن الاقتصاد الأمريكي فقد وظائف أكثر من المتوقع في أكتوبر، وهبط الين مقابل الدولار والأورو أمس مع ارتفاع الأسهم الأسيوية مدعومة بمكاسب قوية لوول ستريت وبحزمة إجراءات التحفيز الصينية. وقال مندوب إيران الدائم لدى أوبك محمد علي خطيبي أن المنظمة ستخفض الإنتاج مرة أخرى إذا لم يتغير المسار النزولي للأسعار ويتوقف تباطؤ الطلب حين تجتمع أوبك في 17 ديسمبر المقبل بوهران.