ارتفعت أسعار النفط متخطية مستوى 36 دولارا للبرميل في التعاملات الآجلة أمس، بعد أن انضمت دولة الإمارات العربية إلى السعودية في توسيع التخفيضات في إمدادات الخام، تماشيا مع أكبر خفض إنتاجي على الإطلاق لأوبك الذي قررته المنظمة الأسبوع الماضي. وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية "ادنوك" إن الإمارات خامس أكبر دول العالم تصديرا للنفط، ستخفض صادراتها النفطية من خامي مربان وزاكوم العلوي لشهر فبراير شباط بنسبة 15 في المائة ومن خامي زاكوم السفلي وأم الشيف بنسبة عشرة في المائة، تطبيقا لتخفيضات الإمدادات التي قررتها منظمة أوبك، وهذه أكبر تخفيضات منذ بدأت أدنوك خفض المخصصات في شهر نوفمبر. وارتفع الخام الأمريكي الخفيف للعقود تسليم فيفري 1.01 دولار عند 36.36 دولار للبرميل بعد أن ارتفع صبيحة أمس أكثر من دولار إلى 36.90 دولار للبرميل، وكان الخام الأمريكي قد أغلق يوم الأربعاء الماضي منخفضا 3.63 دولار أو 9.3 في المائة غير بعيد عن أدنى مستوى له في أكثر من أربعة أعوام ونصف العام الذي هوى إليه قبل أسبوع، وصعد خام القياس الأوروبي مزيج برنت 94 سنتا إلى 37.55 دولار للبرميل. وخسرت أسعار النفط أكثر من 110 دولارات منذ أن سجلت في جويلية الماضي أعلى مستوى لها على الإطلاق فوق 147 دولارا للبرميل مع تراجع الطلب على الوقود بفعل الأزمة المالية العالمية، وهو ما دفع المنتجين في أوبك إلى خفض الإنتاج بنسبة خمسة في المائة في مسعى لوقف هبوط الأسعار.