أكد وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري أنه يتعين على الأوبك اتخاذ المزيد من الخطوات على المدى البعيد قصد الحفاظ على استقرار أسعار النفط، في إشارة منه إلى أن قرار خفض الإنتاج الذي اتفقت عليه المنظمة في أكتوبر المنصرم بفيينا كان كافيا لمنع حدوث هبوط أكبر في الأسعار. وطالب المتحدث أمس من الدول المصدرة خارج أوبك التي تحتكر 60 في المائة من الإنتاج العالمي على المساعدة في إحداث توازن بين العرض والطلب، والعمل على استقرار الأسعار التي انخفضت إلى 60 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء من 147 دولار بلغتها في جويلية بمختلف الأسواق العالمية. وانخفض سعر النفط الخام نحو3 في المائة يوم أمس لينزل دون 61 دولارا للبرميل ليفقد بذاك1 في المائة من قيمته، بعد أن محا صعود الدولار وكذلك تجدد حالة التشاؤم بشأن الاقتصاد العالمي المكاسب التي سجلها يوم الإثنين عقب الإعلان عن خطة صينية لتحفيز الاقتصاد. وأبعد تراجع أسواق الأسهم العالمية وارتفاع الدولار اهتمام المستثمرين عن الخطة الصينية وقيمتها 600 مليار دولار. وسجل متوسط أسعار سلة الخامات القياسية للأوبك أول أمس ارتفعا بمقدار 28ر1 دولار للبرميل، ليصل إلى سقف 77ر54 دولارا من 49ر53 دولارا يوم الجمعة. وحقق النفط يوم الإثنين مكاسب إضافية مؤقتة بعد تحرك السعودية لخفض الإمدادات وإطلاق الصين خطة تحفيز اقتصادي قيمتها 600 مليار دولار، الأمر الذي طغى على المخاوف بشأن الاقتصاد العالمي من الركود. وصعد كل من سعر الخام الأمريكي والأوبك ومزيج برنت في لندن بنحو 2 في المائة، حيث ساهمت حزمة الأنفاق الصينية التي تهدف إلى تعزيز الطلب المحلي على اجتياز أزمة الائتمان في تراجع الدولار، فيما أبلغت السعودية شركات تكرير في آسيا أنها ستخفض إمدادات ديسمبر ب5 في المائة في إطار التزامها بخفض أوبك لتقليص الإنتاج.