و ستقوم المؤسسة بشراء الأجهزة القديمة كمساعدة للخبازين من أجل ترقية المهنة وتطوير القطاع الذي لم ينفض عنه الغبار، في الوقت الذي تحضّر فيه كذلك اللجنة لعقد اجتماعات جهوية على مستوى كل الولايات، تحضيرا للمؤتمر الوطني لها في 28 من شهر ديسمبر القادم بفندق الأوراسي لتشكيل المكتب الوطني والحصول على اعتماد بعد عملية إعادة هيكلة لجان الإتحاد العام للتجار والحرفيين، تماشيا مع توصيات وقرارات أجهزة حكومية عديدة، لجعله شريكا اجتماعيا بأكثر فعالية ومصداقية. وأوضح من جهته فلقاط، أن الأجهزة العصرية التي ستتدعم بها المخابز في غضون الأيام القادمة لا تستهلك الكهرباء ولا الغاز بكميات كبيرة مثل الأجهزة القديمة التي أثقلت كاهل الخبازين. هذا إلى جانب أنه ينتج في كل 20 دقيقة 420 خبزة و 1350 خبزة كل ساعة، وذلك ما لم يكون يتحقق إلا بمرور يوم كامل، كما أن لها فوائد أخرى في طهي الحلويات بشكل ونوعية جيدة على جميع الجوانب والتي من شأنها أن تسهل عملية المشاركة في المسابقات الوطنية والدولية في صناعة الخبز والحلويات، والتي يرتقب تنظيمها في سنة 2009 بفرنسا. مضيفا أن عدد المخابز سترتفع في آفاق 2010 إلى 23 ألف مخبزة بعد مشروع فتح 10 آلاف مخبزة من أصل 13 ألف مخبزة اليوم والتي من شأنها أن تسمح بخلق 30 ألف منصب عمل وامتصاص عدد كبير من البطالين. وفي سياق آخر قال محدثنا إنهم بصدد البحث عن أرضية في ضواحي عين البنيان لإنجاز مركز للتكوين المهني بدعم وتمويل جمعية ألمانية لتأهيل الخبازين، بعدما قدرت تكاليف الإنجاز ب 4 ملايير سنتيم، حيث سيتم فتح أيضا فضاءات جيدة وجديدة للقطاع لترقية المهنة التي ظلت لسنوات تعاني من مشاكل عديدة كانت وراء غلق أكثر من 4 آلاف مخبزة على مستوى الوطن من أصل 17 ألف مخبزة تم إحصاؤها خلال 4 سنوات الفارطة، ليستقر الرقم اليوم إلى 13 ألف مخبزة وذلك نتيجة تراكم المشاكل وأزمة الفرينة التي عانى منها الخبازون لسنوات عديدة خلال العشرية الماضية، والتي رمت بظلالها على المواطنين بعد ظاهرة الطوابير التي كانت تسجل أمام محلات المخابز إلى غاية صدور قانون المالية لسنة 2007.