مرحى سيادة الرئيس فقد نجحت ورب الكعبة..! نجحت في جعل كل شيء في البلاد ينطق باسمك.! لقد جعلتنا نشتاق لعبارات المهانة التي كان يطلقها الفيس ضد الرئيس "مسمار جحا لازم يتنحى!" لأن الرئيس بالفعل لم يكن "موثف" كبير بل كان فعلا مسمارا مصدّدا..! نعم سيادة الرئيس.. العديد من الجزائريين أخدتهم النشوة لأنهم أصبحوا يرون أن الرئيس لا يُسأل عما يفعل وهم يُسألون.! لقد عريت يا سيادة الرئيس الجميع.. فدانت لك رقاب الجميع.. الذي يسوى والذي لا يسوى.! فالكل يهتف باسمك وهو يخرّ راكعا لك حتى ولو كان في زمن لا يركع حتى لله..! منذ 30 سنة حضرت في هافانا بكوبا لقاء جرت فيه مناقشة بين أحد المناضلين من أمريكا اللاتينية والراحل ياسر عرفات. قال المناضل اللاتيني للمرحوم عرفات: كيف تسيطر على قيادة منظمة فيها العديد من الإتجاهات ولا تواجه مشاكل.. فأخرج الراحل عرفات من جيبه ورقة دولار خضراء.. وقال له ما دمت أملك ناصية هذا فإنني أملك ناصية الجميع.! نعم سيادة الرئيس الكل الآن يزحف على بطنه.. الكل يُباع ويُشترى.. والفرق بين هذا وذاك لا يتجاوز الفرق في الثمن لا غير.! أنت الوحيد يا سيادة الرئيس الذي عرفت الميكانزمات التي أصبحت تتحكم في غرائز الطبقة السياسية. نعم سيادة الرئيس صدق المتنبي الذي قال: الظلم من شيم النفوس فإن تجد ذاعفة فلعلّة لا يظلم.! والجزائريون اليوم يحسون بالسعادة لأنهم وجدوا أخيرا رئيسا أرجع الجميع إلى مستواهم الذي يناضلون من أجله.! ونتمنى لك عهدة ثالثة لإتمام ما تبقى..!