أفادت مصادر مطلعة ل"الفجر" أن مصالح الدرك الوطني تمكنت بداية الأسبوع الجاري من اكتشاف كازمات بغابة عين السمارةبقسنطينة، يعتقد أنها أقيمت كملجأ لإيواء الإرهابيين العابرين من وإلى عاصمة الشرق. عملية الاكتشاف هذه تمت بواسطة كلاب مدربة وباستعمال لباس الأمير السابق لمجموعة قسنطينة صابر المقيم بعين سمارة، والذي تم القضاء عليه مؤخرا بأعالي زواغي. وتحدثت ذات المصادر أن الإرهابي الذي تم القضاء عليه ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الأخير بمنطقة الزيادية يدعى خامر، وينحدر من حي الأمير عبد القادر الشعبي (الفوبور) ولم يتجاوز سنه ال27 . التحق بالتنظيم الإرهابي السنة الماضية فقط، وقد تولى إمارة مجموعة قسنطينة النشطة التي تجمع حوالي 20 عنصرا إرهابيا، وهذا مباشرة بعد مقتل الأمير السابق، موضحة أن الإرهابي الذي تمكن من قتل ضابط الشرطة، والذي نجح في الفرار، ينحدر من الجزائر العاصمة.. وهو ما يؤكد فرضية المعلومات التي سبق ل"الفجر" أن أشارت إليها في أعداد سابقة من حيث أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يسعى إلى الزج بعناصر إرهابية من الوسط في مجموعات الشرق لفك الحصار المضروب عليهم بمناطق تيزي وزو والعاصمة وبومرداس على وجه الخصوص، وتنشيط العمليات في ولايات تعرف على أنها آمنة من جهة ثانية. وأفادت ذات المصادر أن الأسلحة التي تم استرجاعها بقسنطينة خلال الضربات المتتالية الموجهة للجماعات الإرهابية منذ الصائفة الأخيرة، والتي مكنت من القضاء على 4 عناصر تباعا، أسلحة جديدة وغير مسجلة في معظمها. وهو ما يبين أن نشاط المتاجرة وإدخال الأسلحة للجماعات الإرهابية، من ناحية الصحراء تحديدا، بتورط شبكات دولية تنشط في المتاجرة بالأسلحة والمخدرات، بات أمرا حقيقيا.. وهو ما يستدعي التحلي بالحيطة والحذر أكثر، ومحاصرة هذه الجماعات على الحدود في الصحراء الجزائرية الكبرى.