وقد قام المحتجون بكسر الباب الرئيسي للمبنى، مطالبين بحضور مسؤولي الجامعة المركزية للوقوف عن قرب على حقيقة ظروفهم داخل الإقامات الجامعية، حيث انتفضوا أول أمس داخل المطاعم، بسبب غياب المشرفين على عملية التحضير وتزويدهم بالوجبات، التي اعتبرها العديد من الطلبة في تصريحهم ل"الفجر"، بغير المستوفية للشروط الضرورية من حيث النظافة، "كما أنها لا تسمن ولا تغني من جوع". ما أجبر طلبة المعاهد على اقتناء وجبات باردة في عزّ فصل البرد، إضافة إلى مشكل الإيواء الذي ما يزال يطرح بحدة، حيث يقيم 4 طلبة في غرفة واحدة. ومن جهة أخرى، ما يزال إضراب طلبة اللغة الفرنسية ساريا في عدد من المعاهد للأسبوع الثالث على التوالي، بسبب العراقيل التي تواجههم في مسارهم الجامعي لا سيما على المستوى البيداغوجي. وقد طالب هؤلاء بضرورة تطبيق قرار خاص يسمح بانتقال كل الطلبة الذين تفوق معدلاتهم9.80 على20 مع مطالبتهم بضرورة إعادة الاعتبار لدور ووظيفة المجلس العلمي، كما حرصوا على وجوب تكثيف ملتقيات علمية وثقافية لتوسيع مخيلة الطلبة. وهدد من جهتهم طلبة الهندسة المعمارية بمواصلة إضرابهم الذي دخلوا فيه منذ قرابة الشهرين، بسبب مشاكل بيداغوجية وأخرى إدارية، وهم الذين طالبوا الوزير حراوبية بالتدخل لوقف حجم معاناة الطلبة على مستوى المعاهد والكليات المختلفة بالولاية، وهم الذين يستعدون حسب شهادة العديد منهم لإعداد عريضة مطالب لتسليمها للمسؤول الأول على الجامعة.