رافقت "الفجر"، أمس، بقصر المعارض، بمناسبة افتتاح المعرض الدولي بالجزائر في طبعته 42 ، المستشار التجاري لسفارة إيرانبالجزائر، مجيد قرباني فراز، الذي قدّم لنا عارضي الدولة الإيرانية، حيث بلغت المؤسسات العارضة 14 شركة في مختلف القطاعات، لاسيما التجارية، باعتبار إيران شريكا تجاريا جديدا للجزائر، دخلت مؤسساتها مرحلة المفاوضات حول أسعار تسويق المنتوج محليا لما يتناسب وقدرات المواطنين الشرائية. وقد أكد لنا رئيس مؤسسة "آذر عمران" للتجارة والتصدير، مهدي يوسف زادا، أن مفاوضات الأسعار التي سيتم تطبيقها في السوق الجزائرية، تقترب من التجسيد ميدانيا، بعد أن توصل الطرف الإيراني عبر مؤسساته الإنتاجية وشركاء خواص جزائريين دون أن يذكر عددهم، وبوساطة مؤسسات التصدير والتجارة الإيرانية، إلى وضع أرضية تفاهم تجارية للتسويق الإسلامي، قصد تعبئة السوق المحلية بمختلف المنتجات الإيرانية، التي قال عنها مهدي إنها تتخذ مواصفات تناسب الزبون الجزائري، لتقارب وجهات نظر البلدين فيما يخص الاستهلاك وقدرات الشراء. فيما اعتبر ذات المتحدث أن المشاركة الثانية لمؤسسته فرصة لإيجاد فرص التعامل التجاري مع مؤسسات جزائرية، للتصدير والاستيراد بين البلدين، خصوصا في مجال البطاريات والبلاستيك، نظرا لتوفر المواد الأولية بالجزائر، ووجود كفاءات مهنية تصنيعية لتحقيق المشاريع الصناعية الثنائية، مستبعدا وجود مشاكل مصرفية وتحويل العملات حاليا للتسهيلات التي تقدمها الجزائر للشريك الإيراني. في حين تطرق رئيس شركة "توان غاز" لإنتاج المدافئ والمكيفات الهوائية بطاقات مائية، محمد سعيد بور، إلى مستقبل الاستثمار في الجزائر، في حال وجود عروض محلية لإنجاز مشاريع صناعية وإقامة وحدات إنتاج للعلامات الإيرانيةبالجزائر، حيث يتم حاليا تصدير 10 حاويات سنويا، وهو رقم يعكس جدّة العلاقات التجارية المنتظرة أن تصل 10 بالمائة من منتجات "توان غاز" سيتم تسويقها بالجزائر في حدود 2011 ، وذلك عن طريق تشجيع عمليات التصدير والاستيراد البينية، مع تعزيز التواجد الاستثماري في تراب البلدين حسب قدرات الإنتاج والتخصصات الصناعية التي تساهم في رفع قيمة المداخيل العامة وتوفر طلبيات الزبائن اليومية، وتراهن "توان غاز" على المكيفات الهوائية لدخول السوق المحلية بقوة، كون أسعار تسويقها تتلاءم وأجور الموظفين البسيطة.