ناشد سرار عبر الإذاعة المحلية أنصار الفريقين على التحلي بالروح الرياضية وعدم اللجوء إلى العنف، وفي الاجتماع الأمني الذي جمع مسؤولي الأمن بالولاية ومسيري الوفاق، أكدوا على ضرورة أخذ الحيطة والحذر حتى لا تخرج الأمور عن مسارها الرياضي وتتحول إلى مشادات بين الأنصار، حيث تم استدعاء قوات التدخل السريع بأعداد إضافية تحسبا للمواجهة، خاصة وأن أنصار "البابية" ينتظرون هذا اللقاء منذ بداية الموسم.وتجلى هذا من خلال الحضور القوي لهم بملعب مسعود زغار لمتابعة التدريبات. كما أن الشارع العلمي يؤكد تنقل أنصار العلمة بأعداد كبيرة جدا و على حد تعبير أحد المناصرين "سنغزو ملعب النار، ويكون لنا الانتصار". وتواصل تشكيلة مولودية العلمة التحضيرات بمعنويات مرتفعة خاصة بعد تحصل اللاعبين على منحة الفوز الأخير ضد مولودية باتنة، وهو التحفيز المادي الذي أراده بوذن للعودة بنتيجة إيجابية من الثامن ماي. من جهة الاستقدامات قدمت إدارة العلمة الاستدعاء إلى أربع لاعبين إفريقيين ويتعلق الأمر بكل من الثلاثي الغاني "شارل أسامواه و إيريك أوبباتا وإنبترايم"والكاميروني "كانموي دوغاينس" والإفواري "كمارا مداني". ويذكر أن هؤلاء اللاعبين وصلوا إلى مدينة العلمة السبت الماضي ويخضعون للتجربة تحت أنظار بلحوت، والذي صرح لنا أن العلمة لن تقدم هدايا بل ستمسك بالأقوى والذين يستطيعون تقديم الأفضل للبابية. الوفاق يستصغر مولودية العلمة من جهته يقوم وفاق سطيف بتدريباته بشكل جد عادي دون إعطاء أهمية كبيرة للخصم الجار مولودية العلمة، ويبرز ذلك من خلال عدد الحصص المخصصة تحضيرا للمواجهة، حيث تجري تشكيلة آيت جودي ثلاث حصص تدريبية فقط، وهو الأمر الذي جعل الأنصار يثورون غضبا، محذرين المدرب من عواقب خسارة هذه المباراة التي يعتبرونها "مباراة الحفاظ على الكرامة" فحسبهم لا يمكن الخسارة في ملعبهم أمام صاعد جديد إلى حظيرة الكبار خاصة وأن الوفاق قهر أكبر الأندية العربية . وحسب المتتبعين فإن المباراة ستكون مغلقة، حيث سيلعب الفريق الضيف خطة دفاعية والاعتماد على الهجمات المعاكسة، فيما سيقوم الوفاق بشن غارات متتالية نحو شباك "البابية" لقتل المباراة في الدقائق الأولى وهو الأمر الذي سيزيد من صعوبة المهمة وسط ضغط الجمهور الكبير.