شهد، أول أمس، المسرح الوطني محي الدين بشطارزي، وعلى هامش الملتقى الدولي للترجمة عرض آخر إنتاجات البالي الوطني الجزائري، بحضور كل من وزيرة الثقافة خليدة تومي ومعظم الوفود المشاركة في الملتقى. العرض المقدم من صنع أيادي جزائرية بداية من الراقصين، كوريغرافيا مشتركة بين "بروان رياض" و"حملات فيصل " موسيقى لفرقة "دي 3 اير" تنسيق عام لسلالي أحمد، وإخراج كوريغرافي ل"قدور نور الدين". العرض كان بعنوان "من ألوان بلادي". كانت بدايته بصور فيديو تعرف بالمناطق الطبيعية الخلابة في الجزائر والمواقع الأثرية الشاهدة على تعاقب الحضارات والثقافات على هذه الأرض الطيبة، بداية من الرسومات الصخرية في الاهفار والتاغيت في الصحراء الكبرى إلى أروع الأقواس الرومانية في تيمفاد وجميلة، دون نسيان المناطق الرطبة في القالة، المغارة العجيبة في"ايفيغا" في جبال "ياكوران" في منطقة القبائل... يبدأ العرض وتبدأ الحركة والموسيقى برقصات رجال "بدائيين".. هذه اللوحة التي ترمز إلى الرجل البدائي وتاريخ الجزائر المتجذرة في الصحراء الواسعة، تتطور الأمور وتتكون القبائل، ومنه تظهر المرأة ويظهر ذلك الإحساس الجميل تقع حسناء قبائل التوارق الأميرة "داسين" في حب رجل، ويبدأ الصراع القبلي والحروب والإغارة، المرأة سبب الحرب وهي من ستتمكن من حل المشكلة باستعمال حقها الذي تنفرد به في المجتمع الجزائري دونه في المجتمعات الأخرى " لعناية" لتعم الأفراح و يحل السلم والأمان . نرحل عبر الزمان و المكان و نواكب التطور والحركية، ونكتشف لوحه أخرى برقصات عصرية لشباب بالزي التقليدي، ليتأكد للجميع أن الجزائري بقي ولا يزال محافظا على زخمه الثقافي والموروث الحضاري رغم انفتاحه على الثقافات الأخرى، لينتهي العرض بلوحة جميلة و رقصة مشتركة بين الذكور والإناث على موسيقى جزائرية محضة من التراث العاصمي وبزي تقليدي عاصمي محض.