أعلنت مصادر حكومية هندية أن نيودلهي تتهم قياديين في تنظيم لشكر طيبة الباكستاني المحظور بالتخطيط لهجمات بومباي, وسط تصعيد للإجراءات الأمنية بالمطارات الهندية تحسبا لوقوع هجمات أخرى, فيما هاجم رئيس الاستخبارات الباكستاني السابق حميد غل قرار واشنطن إدراج أسماء أربعة ضباط متقاعدين ضمن قائمة الإرهاب. وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها إن الحكومة الهندية تتهم كلا من زكي الرحمن لاخفي ويوسف مزمل القياديين في لشكر طيبة بعد جمع الأدلة ضدهما في التحقيقات الجارية بشأن الهجمات الأخيرة. كما أفاد مسؤولون أمنيون هنود بأن المسلح الوحيد الناجي من الهجمات أفاد للمحققين بأن المهاجمين كانوا على صلة بلاخفي, وأنهم تحدثوا مع قادة آخرين في لشكر طيبة خلال رحلتهم بالزوارق إلى بومباي وأثناء قتالهم القوات الهندية داخل فندقين بالمدينة. وعلى صعيد آخر نقلت وكالة أنباء برس تراست الهندية عن قائد القوات الجوية الهندية فالي هومي قوله إن جميع المطارات الهندية وضعت في حالة تأهب قصوى بعد تلقي تحذيرات استخباراتية بإمكانية قيام من سماهم إرهابيين بشن هجمات باستخدام طائرات على مناطق مختلفة من الهند. من جانبه أعطى وزير الدفاع الهندي أي كي أنتوني تعليمات لكبار قادة جيشه باتخاذ كل التدابير تحسبا لهجمات قد تتم عن طريق الجو أو البحر. وذكر التلفزيون الهندي أن حالة التأهب الأمني أعلنت بعد تلقي رسالة بالبريد الإلكتروني من جماعة "مجاهدي ديكان" وهي نفس الجماعة التي أعلنت مسؤوليتها عن هجمات بومباي. وقال مسؤولون إنهم لم يتلقوا معلومات بشأن ذلك. وفي سياق آخر انتقد مدير الاستخبارات الباكستاني السابق الجنرال المتقاعد حميد غل واشنطن بعد تقديمها قائمة تضم أربعة من الضباط من بينهم غل لوضعهم على قائمة العناصر الإرهابية. كما هاجم غل الحكومة الباكستانية الحالية, قائلا إنها جاءت بناء على "صفقة" مع الولاياتالمتحدة, متهما إياها بالعمل بالوكالة عن واشنطن.