أعلن مسؤول حكومي هندي، أنّ حصيلة قتلى الهجمات المنسّقة التي هزّت مومباي، بلغت ,195 وأضاف المسؤول في مكتب إدارة الكوارث الهندي أنّ الهجمات أسفرت أيضا عن إصابة 300 آخرين بجروح، من ضمنهم 23 أجنبيا. غير أنه من المتوقع أن ترتفع الحصيلة حيث أنّ الحكومة بصدد إحصاء الضحايا في فندق ''تاج محل'' الذي لم تعلن فيه قوات الأمن بعد انتهاء عملياتها رسميا، ويذكر أنّ من ضمن القتلى 18 أجنبيا زيادة على 11 من قوات الأمن الهندية، ولا تتضمن الحصيلة 11 قتيلا من المهاجمين. وبعد ثلاثة أيام من سيطرة مسلحين على مواقع مهمة في مومباي، قتلوا وجرحوا خلالها مئات الأشخاص من ضمنهم أجانب، بدت جولة الإرهاب وقد انتهت ، بإعلان مدير عام حرس الأمن الوطني الهندي جي.كي. دوت ''مقتل ثلاثة إرهابيين'' وذلك في مؤتمر صحفي عقده خارج فندق تاج محل . وعلى صعيد متصل، أعلنت مؤسسة ''شاباد-لوبافيتش'' الدولية في الولاياتالمتحدة أنّ حاخامين يحملان الجنسية الأمريكية من ضمن القتلى الذي لقوا مصرعهم في ''بيت شاباد'' اليهودي في مومباي. كما أعلن مكتب رئيس بلدية نيويورك أنّه تمّ العثور على جثة أمريكي آخر هو الحاخام ليبيش تيتلباوم. وكان رئيس الحكومة الهندية، مانموهان سينغ، قد أشار، في اتصال هاتفي مع نظيره الباكستاني، يوسف رضا جيلاني، إلى أن المسلحين قدموا من مدينة كراتشيالباكستانية، وقد رد جيلاني بالتأكيد على استعداد إسلام أباد للمساعدة في التحقيقات، عارضاَ إرسال رئيس وكالة الاستخبارات الباكستانية إلى نيودلهي للمساهمة في ذلك، وقررت باكستان -التي أدانت الهجمات- إرسال ممثل عن مخابراتها للمساعدة في التحقيق, وطلبت من الهند ألا تقحم السياسة في الموضوع، في إشارة إلى تلميحات هندية إلى دور باكستاني، وقال سفيرها في واشنطن حسين حقاني ''ليس عدلا نسب هذه الأعمال الإرهابية إلى باكستان والباكستانيين حتى قبل بدء التحقيق''. وقال مسؤول أميركي في مكافحة الإرهاب إن من المبكر الحديث عن هوية منفذي الهجوم, ''لكن بعض ما حدث يذكر بعمليات إرهابية سابقة نفذتها جماعات مثل لشكر طيبة وجيش محمد. ونفت لشكر طيبة (عسكر طيبة) علاقتها بالهجمات،, بعد أن نقلت وكالة برس ترست الهندية عن الأمن حديثه عن اعتقال ثلاثة مسلحين -أحدهم باكستاني- في فندق تاج محل، ينتمون إلى التنظيم الذي يطالب باستقلال كشمير. من جهة أخرى ورغم الاعلان عن انتهاء معركة مومباي قالت الولاياتالمتحدة إن رعاياها في مومباي ما زالوا معرضين للخطر، ونصحتهم بعدم السفر إلى المدينة، وقررت إرسال فريق تحقيق، كما أرسلت بريطانيا محققين، ودعت إلى عدم المسارعة بالحديث عن أصول بريطانية لبعض المهاجمين.