اكتشفت بعثة التنقيب الأثرية السورية، مدفنا أرضيا يعود لأسرة "حنبل بن حنطوش" التدمرية فى منطقة المدافن بمدينة تدمر التى تبعد عن العاصمة دمشق ما يزيد على 250 كم ، حيث عثر على سرير جنائزي فريد من نوعه يتسع لشخصين وجد بداخله رماد لعظام الموتى. وأكد رئيس بعثة التنقيب الميداني، خليل الحريري، أن أعمال التنقيب فى المدفن أسفرت حتى الآن عن إظهار اللوحة التأسيسية للمدفن الذى يعود تاريخه الى بداية القرن الثانى الميلادي، إضافة إلى باب المدفن الحجرى الذي ما زال على وضعه السابق، مشيرا إلى أنه عثر عند مدخل المدفن الذى يبلغ عمقه نحو ستة أمتار على سرير جنائزي فريد من نوعه يتسع لشخصين وجد بداخله رماد لعظام الموتى يبلغ طوله 195 سم وعرضه 85 سم وارتفاعه 85 سم ويزن نحو 2 طن . واعتبر الحريري أنه لأول مرة يتم العثور على مثل هذا السرير الجنائزي فى تدمر، خاصة أن السرير يبرز النحت الفني المتطور من خلال الزخرفة البديعة التى تظهر نقوشا شبيهة بشجرة الكرمة خلف رب العائلة متكئا وحاملا كأسا مقدسة ويرتدي اللباس التدمري المعروف ويلبس القبعة الكهنوتية يحيط بها إكليل الغار فى وسطه أيقونة من الحجر. كما أن النحت يبرز الزوجة وهى تجلس إلى جوارالزوج قرب قدميه وعباءتها على رأسها وتتزين بالاقراط، وعلى يساره خادم العائلة يحمل بيده اليمنى صحنا وفى الاخرى بوقا فى نهايته رأس حيوان ونقش على واجهة السرير كتابة مطلية باللون الاحمر من أجل قراءتها بسهولة لاسم رب العائلة "ملكو بن تيما بن حنبل بن حنطوش" وزوجته "ربنا".