تم العثور بمدينة حماة السورية على قطع أثرية لجدران وأرضيات وأواني فخارية عليها رسوم نافرة وأحواض للاستحمام تعود لعصور تاريخية مختلفة وذلك أثناء أعمال التنقيب للبعثة الأثرية البلجيكية في المدينة الأثرية المذكورة. وقال جمال رمضان رئيس دائرة آثار حماة إن البعثة بدأت أعمال التنقيب بموقعين الأول في بناء معبد تيكة وذلك من خلال القيام بمسح الأحجار المنهارة جراء زلازل وقع في القرن الثاني عشر في الزاوية الشمالية الشرقية من بناء المعبد، إضافة إلى رسم مخطط انهيار لكل الأحجار لتهيئتها ونقلها من مكانها بشكل دقيق بعد ترقيمها وتصويرها وإعادة بنائها بمواسم لاحقة. وأضاف رمضان أنه تم سبر الزاوية الشمالية الشرقية من المعبد بعرض أربعة أمتار وطول عشرة أمتار، مشيرا إلى أنه بعد إزالة الطبقة العليا والتعمق في أعمال الحفر كشف التنقيب عن جدران مبنية بأحجار صغيرة تعود إلى العصر الأموي وأوائل العصر العباسي. وتابع أن الحفريات أظهرت أجزاء من أرضية مبلطة بالحجر تعود للعصر العباسي وجدارا آخر مبنيا من أحجار صغيرة، الأمر الذي يدل على أن المنطقة استعملت خلال العصر العباسي كسكن بسيط، لافتا إلى أنه تم العثور أيضا على أجزاء فخارية صغيرة عليها بعض الرسوم النافرة وأخرى تعود لحقب وعصور تاريخية مختلفة ما يدل على أن المكان استعمل كمقلب للمخلفات بدليل وجود بقايا لتنور فخاري يعود للعصر العباسي. بدوره أشار نديم خوري ممثل المديرية العامة للآثار والمتاحف في البعثة إلى أن أعمال البعثة شملت استكمال الحفر بالحمام الذي يعود للعصر الروماني الواقع بالزاوية الشمالية الشرقية من مدينة أفاميا، حيث تم الكشف عن أربعة أحواض للاستحمام بداخل موقع الحمام وعن مجموعة كبيرة من الأعمدة القرميدية دائرية الشكل المربعة وبينها أقنية حرارية تحت أرضية فخارية والتي لم يبق منها سوى قسم بسيط موضحا أن الأرضية المصنوعة من القرميد والتي ترتكز عليها هذه الأعمدة لا تزال سليمة.